ALCAMAG

  قصة قصيرة        الاجتماع الأخير.      بقلم : بيتر يوسف    ابتاع الجريدة الاسبوعية من كشك الجرائد والمجلات المصورة في منطقته النائية  التي كان يملكها رجل بدين ذو بشرة سمراء وضحكة بيضاء لم يكن بينهما أي حديث غير السؤال على جريدته المفضلة التي يبتاعها من حين لآخر. هذا الرجل معروف بزملكاويته الشديدة التي طالما سمع أحاديث عن التحكيم والمؤامرات بينه وبين اخرين  الذي ربما احتدم الأمر ليصل الي نقاشاٍ بصوت مرتفع إذا كان الحديث مع  مشجع من الغريم التقليدي بينما انا كانت تعلة على وجنتاي ابتسامة بلهاء ؛ العالم مضطرب وممتلئ بالسخافات والأحداث الدامية وهؤلاء يتبارون على قطعة من الكاوتشوك الدائري واثنين وعشرين شخصاً ذو أهلية يجرون ورائها  فأنه العبث في أبهى صورة له . لكن هذا كان لا يعنيه لم يعتاد التدخل في شيء مطلقاً او حوار لم يدعوه احداً للاشتراك فيه ولكنه يملك لكل قضية رأي ونظرية وحل محتفظاً لنفسه بطريق لا يسير فيه إلاه ، يجلس على المقهى بعد عودته من عمله يحتسي فنجاناً من القهوة ومعه سيجارة واحدة ، يذهب للمزين مرة كل شهر يلقي السلام ويجلس في هدوء يحلق شعره في هدوء ويمشي في هدوء ، حاول "الم

      Ñ   من قرية بشري في جبل لبنان إلى قمة الشعر العالمي       Ò "من يترك أدباً لا يموت"   بقلم : أ.د. عصام الدين فتوح أستاذ الأدب الإنجليزى – قسم اللغة الإنجليزية وآدابها كلية الآداب جامعة الإسكندرية و هب جبران خليل جبران عمره كاملاً للشعر والكتابة والفن، فنال شهرة واسعة الآفاق شرقاً وغرباً، وصار أيقونة للسمو الروحاني، ورمزاً للتجديد في الشعر والأدب واللغة، وثائراً ضد الهيمنة العثمانية والمادية الغربية، ومبشراً وحالماً برسالة مقدسة، احتفت بها البشرية جمعاء من خلال رائعته "النبي"، التي صدرت عام 1923 بالولايات المتحدة، ليجسد أنبل تطلعات أجيال من القراء، لما يقرب من قرن من الزمان. ولد جبران في 6 يناير 1883، لعائلة فقيرة في بلدة بشرّي، بجبل لبنان. حُرِمَ جبران من التعليم المدرسي لعوز عائلته من ناحية، واهمال والد ماجن، وهب حياته للخمر والقمار، ومنصرفاً عن عائلة مكونة من زوجة أصيلة، تنحدر من عائلة مارونية محترمة، وولدين وابنتين. ظهرت علامات النبوغ على الشاعر منذ نعومة أظافره، فوجد في كاهن القرية معلماً ومرشداً، قرأ عليه الإنجيل، وتعلم منه جبران مبادئ اللغة العربية. وآم

الشعر            Nariman Melad Yasser     كل سنة وإنتي مولاتي   بقلم : ياسر صليب آدم لما بخار الآيام يِخفِي مرايتُه يجي يدقق ... ولا يلاقي نفسه ! و يدور أنا مين ؟ مش لاقي صورته ! آدم نام مد ايديه عَّزَف علي أوتارها فَّـــرَحهَا .. رسم علي جبين حوا ترنيمة حُبُه آدم لما بَرد الوِحـدة يشكشك بدنه يجي ينام .. ولا يلاقي حِلمُه ! يتقلب علي جنبه ! في الحيط وِشُّه ! آدم فاق ما لقاش قلبه وقع في غرام ضِلعُه نقش علي جدران حوا غفران إثمُه ! آدم لما غيم السحاب يلبِس نضارتُه ! يجي يشوف ... ولا يعِد صوابعهُ ! ! مين جنبه ؟ مين مِنُه ؟ آدم قام غني ل نصره شق حجاب قبره رفع عَّلم حوا راية نصرُه آدم كل يوم ليه في الحُب عيد و فـ قصة حُبه لـ حوا إعلان آدم الجديد Nariman Melad Yasser كل سنة وإنتي مولاتي

  خواطر شعرية                    أوعى تكشر بقلم : نورهان يسرى   أوعى يا عم تزعل أو حتى تكشر أفتح قلبك للفرح وكمان أستبشر وأرمى الحزن وراك وأوعى ف يوم تتحسر أملا الدنيا بضحتك وأوعى ف نفسك تسخسر وأرمى وراك الماضى وأوعى فيه تفكر أمشى طريقك ولا لحظة تقف ولا تستنظر آن الآوان بقى تفرح كده وكمان تهزر وأمسح دموعك ودوس على ألمك ولحزنك أقهر ده أنت عشت ليالى طوال بتحلم بالفرح وعمال فيه تفكر كفاية بقى ضاعت أيامك بين ناس عماله فيك تكسر خلوك دايما شايل الهم وعلاطول كده مكشر وكمان لاموك على آلمك وسابوك ف الهم بتتحسر سيبك بقى يا عم ودور على ناس بتحبك وبيك كده تتفشخر ده أنت تستاهل كل خير وناس بضحتك كده تستبشر وأوعى بجد يا عم تزعل ف يوم أو حتى تكشر...        

خواطر شعرية                    الحرباية     بقلم : نورهان يسرى    علشان أعرف أعيش لازم أكون زى الحرباية بمية لون ولون مانا مش عارفة أكون زى مانا حابة أكون بس أتكتب عليا أعيش وسط البشر والكون والكون زى ما انت عارف يا صاحبى كله جنون ف جنون والبشر فيه عايشين ما بين واحد مطحون وواحد عايشها ف المجون واحد عايش فيه ملعون والتانى عايش ف المضمون وانا من خيبتى لا عارفة أعيش المجون ولا حتى طايلة الجنون هو بعد ده كله ممكن ألاقى صدر حنون؟ لا.. ده بقى عملة نادرة وضرب من الجنون ما تمشي يا قلبى جنب الحيط وخليك كده ف المضمون وأوعى تفكر تفهم سر البشر والكون دى الدنيا يا قلبى عامله كده زى الماعون جواه ناس بتنهش ف بعض بأسوء الظنون ويا قلبى خليك زى الحرباية واتلون بكل لون ما أنت يا قلبى مش قادر يكون لك لون مش ضعف منك لأ.. دى قسوة البشر والكون وكفاية عليك تعيش بقى كده مطحون فك قيودك وعيش بقى الجنون وأوعى تفكر تعيش تحت رحمة الظنون ده العمر لحظة وبكره يا قلبى مش مضمون ومدام مش عارف تغير البشر والكون كون زيهم واتلون بكل طبع ولون والا كمان خيبتك عجب ومش عارف تكون

  خواطر شعرية                    إتنسيت...     بقلم : نورهان يسرى مش حصدق إنى إنتهيت هو أنا أصلا كنت إبتديت ده أنا لسه يا دنيا لا رحت ولا حتى جيت أتفرض عليا الطريق وفيه مشيت وف عز زحمته أنا إتنسيت ياريتنى بيعت إللى باع وعمرى ما إشتريت أنا كتير وياما على نفسى جيت وياما على قلبى أنا دست وعديت و ف عز جرحى وقفت وإتحديت خلاص كفاية من الجرح أنا مليت ولطمة ورا لطمة كتير أنا صديت وورا ضهرى ياما حاجات كتير رميت كفاية حرام والله أنا إكتفيت يا ناس والله أنا عمرى ما إفتريت لا عمرى جرحت قلب ولا عين بكيت طول عمرى فاكر حبايبى وعمرى عليهم ما قسيت ف الحزن والفرح ياما معاهم جريت خلاص يا ناس أنا تعبت وكمان مليت كفاية بقى والله أنا جبت آخرى وإستويت..

  خواطر شعرية                    البيت الكبير   بقلم : نورهان يسرى   أيام زمان كده مش من كتير كنا عيلة ولمة وعيال كتير ما تحلى لميتنا إلا ف البيت الكبير ناس طالعة وناس داخله من المشاوير راجعة تجرى ترتاح على أوسع سرير مفروش حنية وكأنه حرير ف حرير وتحلى اللمة على احلى سفرة شاى وقهوة وكمان فاكهة ويا سلام على أحلى ضحكة وأحلى لمة وبين أولى وتانية كانوا هما تسليتنا والله يا ناس كانت دى لميتنا ومن ورا الباب كنت تسمع ضحكتنا وبعد سنين طوال وبعد وترحال وبعد كمان ما كبروا العيال أتبدل الحال واتشقلبت لاحوال بعد الفيس والواتس والجوال صبحت اللمة دى شئ محال قاعدين مع بعض وكل واحد ف حال كأننا ع الصامت ومفيش كلام يتقال وتعدى ساعات طوال وكمان تقال بين زهق وملل وكمان خناقات قاعدين تايهين بنقلب ف القنوات ياعيني ع الزمن اللى فات وعلى إحساسنا اللى مات وع اللمة اللى بقيت مجرد ذكريات ياريت الزمن ماكان عدا ولا حتى فات خلاص تعبت انا من اللف والمتاهات نفسى ارجع للزمن اللى فات وأعيش أحلى لمة وأحلى الذكريات بس يا خسارة اللى فات خلاص اهو مات والبيت الكبي