Article المقال ( Octobre )
انتبهوا لا تخلطوا الفن
بالدين كمن خلطوا الدين بالسياسه فالسياسه جعلت لخدمة المصالح العامه وسرعان
ماتحولت لصراعات قذره ( استخدم فيها كل ما تتخيله بداية من حقوق الانسان، الفن ،
الدين، حرية الرأى ، الاعلام ، الرياضه ، الاقتصاد ، الصحة ، التعليم ، الجهل ، الفقر
، الثراء .......... الى اخره
اكتب
هذا عن ما اثير حول تصريحات نسبت للفنان حسن يوسف تتعلق بتجسيده لدور
المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث فى عمل درامى لا ادرى حتى الان من الجهة
المنتجه لهذا العمل.
ما
اثير حول هذا التصريح غضب ورفض من معظم الاقباط البعض يرى انه لا يجب ان
يقوم بدور البابا فنان غير مسيحى وله مبرراته ، والبعض الاخر يطرح مقارنات بين
الفنان يحي الفخرانى والفنان ماجد الكدوانى وانا احب ان اضيف لهذه القائمه الفنان
جميل برسوم،
الاشكاليه
هنا اننا كاقباط لسه عندنا خلط لسه حابسين روحنا فى دوله جوه دوله يعنى استعير هنا
فكرة العزيز د/ بشرى عجبان وليست الابيات فى إحدى قصائده عن الفرق بين المجتمع
والكنيسه حرف الواو وزى ما سرد ان عندنا كنتين ومستشفى و نادى و مكتب توظيف
،و مسرح ، كورال ،ووووووووووووووو كمان عندنا انتاج دراما والحقيقه مش بالوم
على الكنيسه فى هذا الشأن للاسف الحقب المختلفة للانظمه المتعاقبه هى اللى دفعت
الاقباط لحل اللجؤ الدينى بس ( جوه ) مصر بالتحديد الى دولة الكنيسه المهم عشان
لسه مادخلناش فى الموضوع من هنا تاثرنا بثقافه لم نكن نتمنى او نحلم ان نتأثر بها
الا وهى ( مصادرة حرية الرأى والفكر والابداع ) وده برضه له اسبابه عند الاقباط
ببساطه ان معظم ما ذكر عن تاريخ مصر على مر العصور اما مزيف او غير محايد او
طمس البعض من اساسه وباكد معظم مش كل وتقريبا الشئ الوحيد اللى بنسبة كبيرة كان
منصفا تاريخياً هى بعض الاعمال الفنيه اللى كتابها ومنتجيها ومخرجيها يعدوا
من الاحرار المستنيرين وطبعا البعض الاخر وده برضه كتير كان مجرد قلم فى ايد
جهة او حزب او نظام ما علينا
انا
شايف ان رفض فنان غير مسيحى يجسد شخصية الراحل البابا شنوده ده اعتراض مش فى محله
لاسباب منها مثلا
اولا
: ان البابا ده شخصية عامه واعتباريه مش فى مصر بس لا ده يجوز كمان فى معظم انحاء
العالم وده بيدى الحق لاى جهة انتجايه انها تتبنى عمل تتناول فىه شخصيته
ثانيا
: اذا جهة انتاج العمل جهة غير كنسيه او منتج غير مسيحى فده بالنسباله عمل فنى
يهدف للربح فى الحاله دى من حقه يختار الكاتب والمخرج و غالبا منرحقه يتدخل فى
اختيار الممثل اللى هايقوم بشخصية قداسة البابا
الاشكاليه
هنا واللى بتشغلنى شخصيا مش مين هايمثل دور البابا الاشكاليه هنا الجهة الانتجايه
او الكاتب والمخرج هايتناوله شخصيته من اى جانب يعنى هل من جانب روحى فقط ولا من
جانب سياسى ولا من جانب رعوى ولا من جانب علاقته بالمجتمع الاسلامى
يعنى
هل التناول هايكون امين على الاقل تاريخياً من كل الزوايه وبالخص من جهة علاقت
بالدوله فى حقب مختلفة بداية من الرئيس الراحل اونر السادات مرورا بالرئيس الراحل
مبارك هل التناول هايوصل للحد الادنى من الحياديه والصدق ؟
طيب
انا هافرض انى سئ الظن وان التناول كان على قدر محترم من النزاهة والحياديه تعرفوا
هانصتدم بايه بكتلتين مايختلفوش عن بعض كتير كتله من بعض الاقباط هاتطلع تندد
وتشجب وتحرم بعض الاجزاء اللى هايبان فيها قداسة البابا انه لم يكن صائب من
وجهة نظر المؤلف والتى ستمثل وجهة نظر كتله اخرى سواء فى خلافه مع الرئيس السادات
او خلافه مع الاب متى المسكين وغيرهم وغيرهم وعلى العكس الكتله التانيه التى تمثل
بعض اخوتنا المسلمين والذين يروا فى الرئيس السادات " الرئيس المؤمن "
وبالمناسبه هما هما دول اللى شافوه خاين للقضيه لما عمل مبادرة السلام طبعا هما
كمان هايطلعوا يشجبوا ويحرموا بس دول ضيف عليهم هايتوعدوا وده ليه بقى لاننا كشعب
ماتربيناااااااااااش على النزاهة والحياد واحترام الرأى الاخر ولا قبول الاخر
فى
النهايه اخب افكركم بس ان فى فيلم مصرى قديم جدا انتج فى مصر عن حياة والام السيد
المسيح كل ابطاله كانوا مسلمين واللى مثل دور المسيح كان مسلم بس وقتها المجتمع
كان غير المجتمع وفيلم بطرس الرسول الاجنبى كان عمر الشريف هو اللى بيجسد شخصية
بطرس الرسول واخيرا فيلم اغسطينوس ابن الدموع لسمير سيف وسامح سامى ( سيناريست
)كان ممثل دور اغسطينوس ممثل مسلم اسمه محمد على ما اعتقد من تونس
القضيه
خسرانه دعوا الفن لاهله ولضميره ودوركم تشاهدوا المنتج وتحللوا وتقيموا وتنقدوا
كما شئتم كعمل فنى
بالاخير
اعتذر للاطاله وادعى ان هذه هى قناعتى اطرحها لا افرضها وشكرا
Commentaires
Enregistrer un commentaire