Roman Novel الرواية ( Juin )




الرواية      



عيشها سادة 




 قىبقلم : مارينا ألفونس شو



 

Chapter 4




 

ذهبت فى اليوم التالى مع عمرو و صاحب الشقة إلى الشهر العقارى ليكتب الشقة  بأسمى و تكون لى رسميا.. لم أصدق ما رأته عيناى .. لا يوجد إزدحام .. كل شىء ينتهى على أجهزة الكمبيوتر فى ثلاث دقائق بالظبط. و تذكرت المرة الأخيرة التى ذهبت بها مع أمى للشهر العقارى لتكتب شقة جديدة قد أشتريناها بأسمى .. ذهبنا هناك فى تمام الساعة التاسعة صباحا و قد وصلنا إلى بيتنا فى الساعة الثالثة ظهرا.. لا أقدر أن أوصف كمية التعب الذى كنت أعانى منه فى هذا اليوم و الصداع الذى كان يملأ رأسى .. ذهبت إلى البيت و دخلت إلى غرفتى و نمت لليوم التالى. لا توجد مقارنة حقا. بعد ما أمتلكت الشقة سلمت على صاحب الشقة و دفعت له المال.. ثم خرجت مع عمرو إلى الخارج .

عمرو انت من ساعة ما  عرفتنى و انا تعباك معايا..أنا أسفة

 

يا بنتى إنت هبلة صدقينى .. بالعكس حتى أنا مبسوط جدا إنى لقيت حد مصرى فى البلد ده .. ها إحكيلى أيه

خطتك للنهردا ؟

معرفش بس بفكر أخرج من الفندق و أعيش فى البيت

بقى خلاص فهضطر ألم لبسى و حاجتى بقى ..

طب بصى هتاخدى تقريبا قد إيه كدة؟

يعنى ثلاث ساعات كدة

طب تمام روحى خلصى حاجتك و أنا هروح الشغل أخلص كام حاجة و أعدى عليكى

يابنى مش لازم صدقنى أنا هطلب سواق الفن....

بس أخرسى خالص مفيش الكلام ده يلا عشان أوصلك .. يلا قدامى

ماشى متزقش هاهاها

متزقش! ده ألفاظ ده

معلش يا رقيق هاها

وصلت إلى الفندق و صعدت إلى غرفتى .. بدأت أن أرتب ملابسى فى الحقيبة من جديد و ألملم أشيائى المبعثرة فى كل مكان .. أرهقت... فجلست و لعبت التشيلو و أنا أفكر فى عمرو..لا أعرف كيف تطورت صداقتنا من يوم و نصف فقط...فأصبحت أعتبره كإننى أعرفه منذ سنوات...كان هذا يقلقنى لإننى لم أتعود أن أرافق أحد بهذه السرعة و لكن لا أعرف لماذا كان هناك شىء بداخلى يقول لى إنه انسان مهذب و لا تقلقى ..و لكننى كنت خائفة من ان مشاعرى تتحرك دون أن أشعر .. فكنت أتأكد إنها مازالت فى محلها و كإنها شىء أنا قد سجنته فى سجن.. كل ما حدث لى جعل قلبى حجر لا يشعر ولا يتعاطف مع أحد ..إنغمست فى عزفى و تأكدت إن عمرو لا يمثل لى اى شىء غير إننا أصدقاء. ثم فقت على مكالمة عمرو ..

إيه يا بنتى خلصتى ولا لسة ؟؟

 

هى الثلاث ساعات خلصوا ولا إيه؟

 

لالا عدى منهم ساعتين بس.. أنا بتطمن بس

اه هاهاها لا لسة مخلصتش بس فاضلى حاجات بسيطة أوى..

 

طب تمام لما تخلصى قولى لى

 

Peace يا man bye

وضعت باقى الأشياء فى الحقيبة و دخلت لأتحم و خرجت و لبست شىء مريح و طلبت أحد ليأتى و يأخذ الحقائب.. نظرت لنفسى فى المرآه أتحسس وجهى و ملامحى التى إنطفأت منذ وافاه أهلى .. بدأت دموعى تتجمع فى عينى و لكننى تماسكت حتى لا تنهمر منى .. قرأت من قبل أن من  يكتم دموعه يكون قابل للموت فى سن أصغير .. فتعودت أن أكتم بكائى لتقصير عمرى ..مع إننى أعرف أن هناك لا علاقة بين البكاء و الحياه و إنها قدرة الله وحده .. و لكننى اشعر بالراحة عندما افعل ذلك .. أشعلت سيجارة و أخذت أخر كأس من النبيذ ألأحمر من الزجاجة التى بغرفتى و وضعت 100 زلوطى ثمن الزجاجة فى المكان المخصص للمال ثم أخذت التشيلو و كلمت عمرو و قلت له إننى نازلة

Hello miss Tala

Hello, I want to check out please

Okay of course, your full charge is 2 thousand zloty please

Okay can I pay with my visa card because I don’t have cash right now

Yes sure

Okay here is the visa card

Your passport please

There you go

Okay it’s done, thank you miss Tala and we will miss you so much, we hope that you enjoyed our service.

Yes, I did. Thank you so much. Goodbye

خرجت و وجدت عمرو ينتظرنى بالخارج و قد وضع حقائبى .. فتح لى باب السيارة

 

إيه جو الجنتلة ده هاهاها

 

عشان تعرفى بس مش حارمك من حاجة

 

ماشى يا عم شكرا

 

إزاى IG أموت و أعرف خريجة

 

!! IG هو أنا لازم أبقى عوجة لسانى يعنى عشان أبقى خريجة

 

لا يا ستى محدش قال كدة و بطلى دبش بقى ده إيه ده

يا ربى

 

ماشى ماشى

 

بقولك بما إنك أخدتى الشقة بقى و كدة .. مش عايزة نحتفل؟؟

 

نحتفل إزاى؟

 

نروح بار بقى و كدة و نرقص طول الليل و نشرب

 

اممم ماشى .. بس تعالى بقى ساعدنى أظبط حاجتى فى الشقة و ننزل

 

شكلك بتحبى الحاجات ده أوى هاهاها .. أنا كدة كدة كنت هساعدك منغير ما تقولى

 

أه يابنى أنا  كل خميس أنا و صحابى لينا خروجة زى ده و بنرجع بقى 3 أو 4 الفجر

 

و أهلك إيه نظامهم؟؟

 

لا أنا أهلى متعودين على كدة .. أصل هفهمك من و أنا صغيرة عمرى ما بحب حد يجبرنى على حاجة .. بحب أعمل كل اللى أنا عايزاه و طول ما أنا مبعملش حاجة غلظ اهلى بيحترمونى و بيحترموا رغبتى.. بحب أكون حرة يعنى  و بتنفخ جدا من جو إنت بنت لازم تبقى فى البيت قبل تسعة و الجو ده و انا اهلى مكانوش كدة خالص الحمد الله..هم اصلا مقتنعين ان أيه مشكلة حضرتك فى إنى أدخل البيت الساعة عشرة ولا واحدة ولا سابعة الصبح حتى .. إيه المشكلة تقدر تقول لى؟؟

 

يعنى عشان الناس فى مصر بيفتكروكى فى مكان مش مظبوط و كدة

 

ده مطعم و فى نفس الوقت بار.. اللى عايز ياكل يشرب يرقص هو حر .. هما مش فاهمين ده خلاص براحتهم.. انا بشرب و برقص للصبح .. بس طول ما أنا معملتش حاجة غلط و مزودتش فى الشرب لدرجة إنى أدوخ و اتعب يبقى خلاص ملهمش دعوة .. أو حتى لو كنت عملت كدة الناس مالهم يعنى؟ مش دى حياتى و أنا حرة فيها ؟ أهلى بس هما اللى يقدروا يمنعونى من حاجة و فعلا لما أهلى بيقولولى على حاجة متعملهاش تانى مش بعملها...عشان ببقى متأكدة إنهم عايزين مصلحتى و طول ما هما مش مقيدين حريتى... هشيل كلمتهم فوق راسى لما ميعجبهمش حاجة عملتها ! لكن أوحش حاجة فى المصريين فعلا إنهم بيتدخلوا فى اللى مالهمش فيه .. عارف لو الناس فى مصر عاشت كل واحد فى حاله .. البلد هتتعدل...إنت عارف ممكن بنت تبقى عاملة فيها الخضرا الشريفة و بترجع البيت قبل الساعة تسعة و لما بتبقى برة بتبقى خرباها

 

يلا على رأيك عندك حق 

 

عايزة أشغل أغانى Auxiliary عندك

 

عندك أهو

هتشغلى إيه بقى

 

هفجأك

حبى لهذه الأغنيى لا يوصف Love me like you do شغلت أغنية

 

إيه ده أنا بحب الأغنية دى جدا

 

بجد  انا كمان

ما دام بتسمعى الأغنية ده Fifty shades of grey معرفش بس بحبها يعنى .. إنت شكلك إتفرجتى علىه

 

و مين متفرجش عليه؟!

 

و عجبك؟؟

 

اه حلو ..فكرة فيلم جديدة و مش تقليدية و جريئة...

 

دماغك عليا إنت ..يعنى كل الناس شافت الفيلم من منظور و إنت شوفتيه من منظور ثانى

 

مش ببقى قاصدة صدقنى .. بس إتعودت من و أنا صغيرة مبصش على الحاجة طول ما أنا جواها ..لازم أطلع برة و أشوف الصورة كويس و كاملة عشان أعرف أحكم صح ...مش هكذب عليك و أنا قاعدة فى السينما بتفرج عليه .. مكنتش مبسوطة خالص .. بس بعد لما طلعت و قعدت أفكر مع نفسى لقيت إن لأ.. ده بيحصل فعلا و فى ناس بتستمتع بالطريقة ده و المؤلف شاف الموضوع بعينه أو على الأقل قرأ عنه كثير و حب يعرضها للناس . فا هى فكرة جريئة جدا إنه يقعد يكتب التفاصيل ده كلها و يلاقى مخرج و منتج موافقين أنهم يشتغلوا فى حاجة زى ده و عندهم القدرة إنهم يوصلوا فكرتهم للناس صح و كمان إن المنتج و المخرج يلاقوا ممثلين يعملوا كل الكلام ده و ميتكسفوش قدام الكاميرا ولا ال كرو كله اللى شغال فا ده فى حد ذاتها صاعبة.. و كمان هما عرضوا فكر مهم جدا .. الإستمتاع بالألم و ده علم لوحده مش كل الناس بتؤمن بيه ... بس هو حقيقة .. فى الجزء الثانى من الفيلم البنت هى اللى كانت بتطلب تتعذب عشان كانت مستمتعة بالألم ... الناس اللى بيعانوا من مرض الأكتئاب معظمهم بيقعد يعور نفسه جامد ...فى اللى منهم بيعملوا كدة عشان ينتحروا و ده الشائع بس فى اللى بيعملوا كدة برضو علشان يسكنوا الألم اللى جواهم .. و كإن اللى بيعملوه ده بيريح حتة جواهم موجوعة لدرجة إنها مبقتش تحس... ف الألم ده بيستمتعوا بيه ... ده غير زمان فى كتب كثير عرضت فكرة الإستمتاع بالألم ده. فا فعلا الفيلم له حاجات ثانية كثير مهمة.

 

أقنعتينى.. أنا لما أتفرجت عليه بصراحة عاجبنى فا مقعدتش أفكر فى كمية الحاجات ده هاها

 

هاهاها ده أكيد..

 

Fifty shades freedالمفروض ينزل كمان شهر

أه ما أنا عارفة .. نبقى نروح نتفرج عليه بقى ..

 

وصلنا إلى البيت و أخذت حقيبة و عمر أخذ حقيبة و صعدنا إلى البيت .. بدأت أنا و عمرو أن نرتب كل شىء و قلت له أننى سوف أرتب ملابسى .. مرت ساعة و نصف تقريبا و كل شىء صار جاهز .. كانت الساعة السابعة مساءا

 

كله تمام كدة خلاص

 

اه تمام .. هروح بكرة الصبح بس أشترى كام حاجة من السوبر ماركت و خلاص كدة

 

تحبى أبقى أجى معاكى

 

لا لا على إيه يعنى أنا هروح

 

طيب تمام .. أنا هروح دلوقتى أجهز و هاجى أخذك الساعة 12 كدة تمام ؟

 

تمام جدا يلا باى.

بعد أن رحل كنت أموت من التعب.. دخلت لأتحمم مرة أخرى..بدأت أن أتحمم كل يوم أكثر من مرة بعد ما تركت يوسف.. لا أعرف السبب و لكن أشعر أننى قذرة و الشىء الوحيد الذى يخفف هذا الشعور هو انى اتحمم.. خرجت من الحمام و لبست شىء مريح و ظبط المنبه على الساعة ١١ وألقيت بنفسى على السرير لأنام نوم عميق.



Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Poème ( Avril )

Poème ( Avril )

La Nouvelle القصة القصيرة ( Octobre )