La Nouvelle القصة القصيرة. ( Juillet )

قصة قصيرة سارة " الجزء الثانى " بقلم : بيشوى فوزى اقتربت منها وانحنيت لها محاولًا أن أرفع رأسها الذي اخفته بين رجليها لتجهش بالبكاء .. هنا لمحت شيئًا غريبًا.. لقد كانت تستند على صخرة هي شاهدٌ لقبرٍ .. تأملت الكلام المنحوت على تلك الصخرة على بصيص القمر الشاحب .. كان مكتوبًا " سارة برنارد لترقد في الرب 1990-2012 " كنت أقرأ الجملة الأخيرة في رعبٍ حقيقي .. هنا رفعت سارة وجهها من بين رجليها .. كلا لم يكن هذا وجهًا جميلًا .. كان عظمًا.. كان دمًا.. كان تجويفًا في فتحات وجهها.. لم تكُن تبكي.. كانت تضحك .. لكن يبدو أن ضحك الموتى يبدو كالبكاء لا تثق أبدًا بأحدٍ يبكي في الليل بجانب شاهد قبره .. هنا لم أتمالك نفسي .. لقد نسيت كل شيء .. لم أشعر إلا بقدماي وقد صارتا جزءًا من الريح .. شعرت ببعض الألاعيب في جدار المثانة.. لسبب ما قررت مثانتي بأن هذا هو الوقت الأمثل لممارسة وظائفها الفسيولوچية.. أتمارسيها وقدماي تعدو أيتها الغبية؟ ! .. بعد عشر دقائق شعرت بأنني في النصف الثاني من الكرة الأرضية .. ...