Roman Novel الرواية ( Juillet )





الرواية      



عيشها سادة 




 قىبقلم : مارينا ألفونس شو





Chapter 5 




أستيقظت على صوت المنبه .. كنت متعبة حقا و أريد أن أنام ..فكرت أن أكلم عمرو و أقول له إننى غير قادرة و نؤجلها للغد .. و لكننى سوف أكون منشغلة  بعض الشىء و عير ذلك، أنا  أشتقت للرقص! .. فقررت أن أذهب.. دخلت إلى الحمام و غسلت وجهى و أسنانى لأفوق و دخلت إلى خازنة  ملابسى لأرى ما يمكن أرتداءه .. فكرت فى أن أرتدى فستان و لكن أحببت أن ألبس بنطلون أكثر .. فلبست بنطلون ممذق من عند الركب .. و بلوزة لونها أحمر قصيرة  ..و جزمة عالية لونها أسود. تركت شعرى دون أن أجففه .. كحلت عيناى و وضعت أحمر الشفاه. نظرت للساعة كانت الساعة الحادية عشر .. كنت أموت جوعا و لكن لا يوجد أى طعام فى البيت .. فأكتفيت بالسيجارة و كأس من النبيذ الأحمر ثم جلست أشاهد التلفاز. فاتت نصف ساعة و وجدت عمرو يتصل بى ..

إيه يا بنتى جهزتى ولا لسة؟؟ 

آه أنا جاهزة من نص ساعة أصلا 

طب تمام .. أنا ربع ساعة و هبقى عندك 

طب تمام مستنياك 

ذهبت و جلبت التشيلو لأعزف و يمر الوقت سريعا.. أنغمست فى العزف و لم أشعر بنفسى غير عندما أتصل بى عمرو مجددا ..

يلا يا بنتى أنا واقف تحت 

إيه ده هى الربع ساعة عدت ؟؟ 

ده عدى نص ساعة يابنتى أصلا .. أنا أسف أتأخرت عليكى ..

لا  لا انا أصلا محستش بالوقت عشان كنت بعزف على التشيلو 

الله يا تالا.. هو ينفع أطلع أسمعك و إنت بتعزفى شوية ؟؟ 

اه طبعا  تعالى بس كدة مش هنتأخر ؟

لا لا عشر دقائق و ننزل ..

ماشى إشطة إطلع 

رن جرس الباب و فتحت لعمرو 

إتفضل تعالى 

إنت شكلك حلو كدة ليه ؟

بتعاكسنى ماشى ماشى 

لا بجد شكلك حلو 

شكرا إنت عينك حلوة بس 

طب يلا ورينى عزفك 

حاضر أهو 

قررت  أعزف له إحدى موسيقى هانز زيمر و هى المفضلة لدى فى الحقيقة .. أغمضت عينى و لم أشعر بنفسى مجددا .. سبحت مع الموسيقى فى عالمها الهادىء و الدافىء الذى يخلو من أى حزن .. سلمت قلبى للموسيقى حيث أنها الشىء الوحيد الذى لا يمكن أن يخذلنى يوما ما .. وثقت فى يدى إنها حفظت أين الأوتار و لن تعزف شىء خاطىء .. كانت من أحسن المرات التى عزفت بها من مدة .. فتحت عيناى بعد أن أنتهيت من عزف الاغنية .. و و جدت عمرو هو أيضا مغمض العينين و كإنه دخل إلى نفس العالم .. فقلت 

أنا خلصت عزف على فكرة 

فتح عينيه و هو ينظر إلى بإنبهار.. 

إزاى قدرتى تدخلينى فى الحالة دِه بجد .. هو ينفع نقعد و تكملى عزف هاهاها 

هاهاهاها لا معلش أنا عايزة أرقص إبقى تعالى يوم ثانى و هعزفلك طول اليوم 

وعد ؟ 

وعد 

هاهاها طب تمام يلا بينا 

طيب إستنى هشيل التشيلو و أطفى الأنوار 

ماشى يلا ...

يلا بينا أنا جاهزة 

نزلنا من بيت العمارة .. كانت  الساعة إثنى عشر و نصف .. ركبت السيارة و وجدت وجبة من ماكدونالدز 

عمرو على فكرة إنت رخم عشان أنا هموت من الجوع .. مجبتليش معاك ليه ؟؟

على فكرة يا تالا الأكل ده ليكى عشان أنا عارف إن مفيش أى أكل فى البيت 

إيه ده الله شكرا 

يارب يطمر بس يا ظالمة

هيطمر هيطمر سبنى أكل بس قبل ما نوصل 

أموت و أعرف الأكل اللى  بتاكليه ده بيروح  فين و إنت عاملة شبه خلة الاسنان كدة 

أولا أنا مش رفيعة للدرجة .. أنا خمسين كيلو و طولى 168 عشان كدة باينة رفيعة.. ثانيا معرفش صدقنى الأكل بيروح فين بس أنا عمتا مش باكل كثير عشان بشرب سجاير و بشرب نبيذ أحمر معظم الوقت فا ببقى شبعانة .. بس مثلا ممكن أصحى الساعة أربعة الفجر كدة و أبقى جعانة فا باكل .. المفروض بقى أتخن .. لكن مبتخنش الحمد الله. 

يا حول الله يا رب .. ناس ماتكلش و تتخن و ناس تاكل و تخس ... يلا ما عالينا 

هاهاهاها .. إحنا هنوصل امتى ؟

خلاص خمس دقائق و هنوصل 

إشطة 

 

وصلنا إلى البار .. كانت الأصوات عالية قبل أن ندخل .. وقفنا أمام الباب كان هناك رجل يتأكد أن الذين يدخلون سنهم أعلى من 18 سنة ..فأخذ إثبات الشخصية و أخذ الباسبور ..ثم سمح لنا بالدخول ..كانت أنوار كثيرة تملأ المكان و صوت الأغانى عالى لدرجة لم تتحملها أذناى .. كانت هناك بعض الناس يرقصون و يخرجون كل طاقتهم و البعض الأخر ينسى همومه بشرب كميات  مهولة من الكحول .. كنت إعتدت الأماكن هذه فلم أنبهر كثيرا .. كانت تقريبا هى الشىء الوحيد المماثل لدى مصر..

إيه يا بنتى مش عجبك الجو ولا إيه ؟؟

بالعكس عاجبنى 

طب إيه تحبى تعملى إيه 

تعالى نشرب حاجة و بعدين نرقص

طب تمام 

2 shots of whiskey please 

يلا بينا جاهزة 

يلا 

شربنا كأسين الويسكى مسرعين واحد تلو الأخر و ضحكاتنا كانت تعلو 

يلا بينا نروح نرقص

يلا بينا بس إستنى هأخذ كاس نبيذ 

و إنت بترقصى ؟ 

خليك فحالك أنا متعودة على كدة هاهاها 

طب يلا 

أخذت كأس النبيذ الأحمر و ذهبنا إلى ساحة الرقص و صرت أتمايل تابعة لرتم الأغنية .. صار عمرو يتكلم و لكننى لا أقدر أن أسمعه 

إيه مش سامعة بتقول إيه ؟؟

بقولك إزاى يترقصى الرقص ده و مفيش ولا نقطة نبيذ وقعت منك 

مش بقولك متعودة هاهاها 

صارت ضحكاتنا تعلو أكثر و أكثر و نرقص أكثر و أكثر .. كنت أستمتع بوقتى حقا .. فمنذ وفاه عائلتى لم أذهب إلى أى بار .. من حزنى لم أجد أى طاقة بجسمى لاخرجها .. و الكآبة سيطرت على .. صرت أتمايل أكثر و أكثر و أشرب النبيذ .. ثم قلت لعمرو ..

عمرو تعالى على البار شوية أخذ كاس ثانى و أولع سيجارة 

طب يلا بينا 

One glass of red wine please 

تاخد سيجارة ؟ 

لا شكرا مش بشرب 

طيب أشرب حاجة 

مش عايز برضو 

أيه هو ده أمال جى تعمل إيه هنا هاها 

مش من النوع اللى بحب أشرب كثير أنا 

آه .. طيب بس أنا عايزة أقولك حاجة .. لو بتعمل كدة علشان أنا بشرب كثير و خايف أسكر و عايز تسيطر على الموضوع و كدة فا متقلقش أنا دماغى ثقيلة جدا مش بسكر بالساهل 

إنت بتقرأى أفكارى ولا إيه .. إيه الرعب اللى أنا عايش فيه ده يا ربى 

هاهاها ولا رعب ولا حاجة  اشرب اشرب محدش واخد منها حاجة

متأكدة يعنى مش هتسكرى ؟ 

عيب يابنى معاك دماغ عالية

One glass of Champaign pleaseبقى  طب لو كدة 

هاهاها مسخرة .. قول لى بقى .. إنت إيه جوك ؟

إيه مش فاهم ؟

قصدى مصاحب .. بتحب أى نيلة ؟ هاهاها 

أه بحب واحدة 

بجد ؟؟ إسمها إيه ؟ 

رولا .. إتعرفت عليها و أنا جى بولندا .. إتقابلنا فى المطار .. بحبها أوى يا تالا بجد بس خلاص بقى 

خلاص إيه ؟؟

عشان شغلها Wroclaw إتخانقنا مع بعض عشان سافرت

طب عايزها تعمل إيه يا عمرو تسيب شغلها يعنى ؟

لا متسبهوش بس تشتغل هنا 

طب ناخدها بالعقل .. لو إنت اللى كان جايلك فرصة العمر فى مكان ثانى بس فى نفس البلد .. تفتكر هى كانت هتسيبك ؟؟

آه أكيد 

لا خالص بالعكس .. إحنا كبنات دايما بنيجى على نفسنا علشان نشوف الراجل اللى بنحبه مبسوط و مرتاح .. فا لو هى كانت شايفاك مبسوط و مرتاح فى الشغل ده كانت هتتبسطلك و هتدعمك كمان 

أيوة بس هى بتوحشنى فإزاى تسافر و تسبنى 

إنت محسسنى إنها هاجرت برة البلد .. يابنى بيننا و بنهم ثلاث ساعات عمى ...يعنى يوم أجازتك أو أجازتها تروحوا لبعض و تقضوا اليوم مع بعض .. و بعدين إنت دلوقتى مش وحشاك .. على الأقل لو كنت لسة معاها كنتوا هتتكلموا كل يوم .. نصف العمى ولا العمى كله؟؟ 

طب رأيك إيه ؟

أنا رأى إنك تكلمها بكرة الصبح و تعتذرلها و ترجعوا لبعض و تروحلها أجازتك الجاية 

ماشى هسمع كلامك 

شكلك بتحبها بجد 

فوق ما تتخيلى يا تالا

اماشى يا عم.. يلا بينا عايزة أرقص 

يلا بينا

قضينا الليلة كلها رقص .. مستمتعة جدا.. فالرقص بالنسبة لى شىء مهم.. أخرج به طاقتى .. أسمح لنفسى بأن تأخذ نفس عميق و تعيش مع الموسيقى فى عالمها و أنا أرقص و أتمايل و أقفز .. الرقص دائما يأخذنى الى عالم أخر .. عالم أحببته دائما .. عالم مثل عالم الموسيقى و لكن من نوع آخر ...ليس لدى أى إستعداد أن أتخلى عنه تحت أى ظرف من الظروف. كانت الساعة الرابعة فجرا عندما قال لى عمرو إنه علينا الذهاب لإنه لديه عمل فى الغد. أوصلنى إلى البيت و شكرته.. ذهبت مباشرة إلى غرفة  نومى .. خلعت ملابسى و دخلت على السرير دون أن أضبط أى منبه. و نمت نوم عميق.

 

 





Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Article المقال ( Septembre )

Article المقال ( Octobre )

Article المقال ( Septembre )