Réflexions تأملات . ( Novembre )






تأملات   

   

 بقلم / جورجيت وليم.




كان من المفترض أن يمضى النص على نحو آخر ... كان من المفترض أن انتفض حين يقول البطل جملته ... كان من المفترض أن يعقب صوته الاجش وسط سكون القاعة و انتظار المشاهدين, معجزة تستحق كل ذلك التشويق و الإثارة .....

" قم أحمل سريرك و أمشي "

لم تكن لدى ادنى قدرة على حمل سريرى ... بل لم تكن لدى القدرة على النهوض ... أفسدت القصة و حطمت جملة البطل بنظرة بلهاء لا تنم عن شيء, و كأنما كنت أقصد أن يتأكد المتفرجين من جنون البطل و هذيانه .... فى الحقيقة أنا لم اقصد ذلك كله و لكن هذا ما قاله المتفرجين و هم يتهامسون فيما بينهم ... كرر البطل جملته مرة أخرى بصوت أكثر حدة نزعت عنه تلك الهالة النورانية ... و تحولت ملامح وجهه لتبدو شريرة بعض الشىء .... كان كل ما يثير اهتمامه هو نجاح معجزته وليس شفائي ...

تحسست خشبة المسرح بأطراف اصابع قدمي لأجدها باردة....

تحولت خشبة المسرح لساحة ملاكمة يحاول كل ملاكم أن يلكم الآخر بضربة أشد قوة من سابقتها ....

انا لم اكن انتوى ذلك كله ... كل ما في الأمر انتى لا استطيع حمل سريرى ... اما البطل لم يحدث و أن اختلف اثنان على حرفيته فى صناعة المعجزات و اداء الأدوار الأكثر صعوبة و تعقيدا ...

قررت أن أرد للبطل هيبته أمام جمهوره المحتشد المنتظر فى رجاء ... و كأنما كنت احاول دفع عربة قطار وحدى، اتكات على ذراعى الخرب محاولا تحقيق المعجزة و رفع جسدى بضعة سنتيمترات عن الحلبة ... صرخ المتفرجين صرخات امل و سعادة بمعجزة على شفا التحقيق ... و إذ بجسدى يسقط مرة أخرى ... نظرت للبطل نظرة اعتذار عن كل ما اقترفته ... ورمقته بنظرة عتاب لإصراره على شخصى للقيام بهذا الدور ... و كأنما كنت ادافع عن نفسي و القى باللوم عليه كليٱ... ربما كنت انتظر أن يقترب بخطوات حانية و يمد يده ليساعدنى على النهوض ... او ان يحملنى مثلا ... و لكنه لم يفعل ... هو في الحقيقة لم يحاول، و لكنه كرر جملتة عدة مرات بعدة طرق مختلفة.....

نظر إلى نظرة قاسية جدا، موجعة و مخيفة بعض الشىء ... و كأنه يقول لى " سوف انتقم منك فى النص التالى "

  

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Article المقال ( Septembre )

Article المقال ( Octobre )

Article المقال ( Septembre )