Poème شعر ( Septembre )

 







شعر



 بقلم : على الشيمى



 

يدُكِ التي أَمْسكتُهَا في الشارعِ

كَي تعبُرِي فوقَ الطّريقِ الواسِعِ

 

كانتْ أرقَّ من النسيمِ إذا سَرَى

في الصُّبحِ يلثِمُ وجهَ ألفِ مُزارِعِ

 

يَدُكِ التي ....   قَبّلتُهَا مُتعمِّدًا

عنْ غيرِ قَصدِكِ خِلسَةً كالهَالِعِ

 

قَدْ أشبعتنِي عنكِ ألفَ حِكايةٍ

قبلَ العُبُورِ وكنتُ مثلَ الجائعِ

 

قَدْ طَمأَنتنِي أنني في مأمَنٍ

وكأنني مُتبتِّلٌ في الجَامِعِ

 

هِيَ حدّدَتْ للعالمينَ - كأنّها 

قمرٌ صِناعيٌّ - جميعَ مَواقِعِي

 

فَبَثَثْتُهَا مَا قدْ لَقِيتُ من الهَوَى

وَبدَتْ تُعالِجُ بالحنَانِ مَواجِعِي

 

لمَّا عَبرنَا قُلتُ ليتَ طَريقَنَا

كانَ اتسَاعَ العُمرِ مِلءَ الوَاقِعِ

 

ووقفتُ أشكرُهَا وأشكرُ راحةً

كانتْ أحنَّ منَ الحَنانِ الرائعِ 

 

وَمَضَتْ بعيدًا وَهْي تخفِضُ جنبَهَا

يدهَا وتمشِي في حيَاءٍ قَاطِعِ

 

يا ليتَهَا بقِيتْ لآخرِ خُطوَةٍ

في العُمرِ تُمسِكُ بالفؤادِ الخاشِعِ

 

لَيلَايَ لا زالتْ يدايَ كريمَةً

منذُ التقينَا في رحَابِ الشّارعِ

 

مَرّتْ لَيَالينَا القِصَارُ كَومْضَةٍ...

رحَلَتْ وقَدْ بقيتْ سُيولُ مَدامِعي

  

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Article المقال ( Septembre )

Article المقال ( Octobre )

Article المقال ( Septembre )