Article المقال ( Juilley )

   المقال

السباق ليس لى

 

بقلم : مارلين ماهر

 

 

يا صديقى ، 

إن أردت العدو .. فإعدو كما شئت وأينما شئت . ولكن أتركنى وشأنى .. لا تدعنى جزءاً من سباقك !

أنا لا أسابقك .. أنا لا أسابق أحد .. أنا لا أسابق حتى نفسى . 

حتى نفسى ، فى أوقات الهزيمة لا أراهن على سباقها . 

أنا لا أسابق ، أنا أحلق .. أعدو كلما شئت وكلما شئت الراحة .. أستريح ، وربما أجد أننى ضللت طريقى إلى نفسى فأبحث على الفور عن طريقٍ أخر .. 

أنا أسابق فقط الأيام على الرضا ، أريدنى عندما أبلغ سنى حياتى أن أكون راضياً بما أنا عليه .. بما حققته ، وبما لم أحققه .. بمن تقاطعت معه فى رحلتى وبمن تركنى بمنتصف الطريق .. بكل ما هزمت خوفى من أجله وحققته، وبكل مرة هزمنى خوفى ولم أستطيع تحقيقه . بكل ما فعلته لأجل نفسى وبكل ما فعلته من أجل الآخرين .

يا صديقى ، 

أنا لا أخشى التسابق ، أنا فقط أخشى ما يتساقط منى أثناء السباق ، أخشى أن يحل التسلق محل الإنسانية .. أفضل أن نصل سوياً على أن أصل بمفردى .. ربما لو حاولنا سوياً تكون رحلة الوصول أمتع  .. أريدك سنداً ياعزيزى لا منافساً فالدرب مازال طويلا .. !

 

ربما أفضل ما في الحياة ، أن لكل منا الحق في اختيار مبادئ رحلته .. ربما له الحق أيضا في تغييرها كلما أراد .. ولهذا ، أسجل أول مبادئى بها وهو " أننى لا أسابق أحد ولا أسعى للسباق "