Article المقال ( Avril )

    مقال

 Soul فيلم

بقلم : ليليان هانى

 

هو فيلم من أفضل الأفلام المتعلقة بالحياة و "الشغف" , و منه يمكن استنتاج النظرات المختلفة لكل من الحياة و الشغف عبر الأجيال.

تختلف دائما نظرة الأجيال إلى ما يسمى ب "الشغف" , ففى جيل آبائنا اعطوا لتلك الكلمة ,الاسم "سبب" , اى ان كل ما يفعله المرء هو "سبب" لتحقيق مراد معين.

عملك هو "سبب" بقائك في نعمة لطالما تمناها غيرك.
ادخار اموالك هو "سبب" في تحقيق كل امانيك.
دراستك هي "سبب" نجاحك.
إذا اصابك الإحباط يجب ان تنهض سريعا و تستمر حتى يتسنى لك الحصول على "سبب" لتعيش من أجله.

بالطبع لا يمكن إنكار أن جزء من هذه الأقوال المألوفة يعتبر نسبيا صحيح , حيث أنك تحتاج العمل و المال لتحقيق الجزء المادي من احلامك وليس الكلى .

فى الواقع لا يجب ان يستمر المرء فيما يفعله فقط لان هنالك سبب بل بالأحرى تقدير ما فى يديه حتى و إن لم يجد له سببا . فلا وجود مستمر للاسباب.

بينما في الجيل الحالي يطلق على كلمة الشغف اسم "دوافع الاستمرار" , حيث انه رغم التقدم الملحوظ في التكنولوجيا و المجالات المتعددة التي خلقت جديدا في هذا الجيل الا انه ليس من السهل الحصول عليها.

فأبتكر الجيل "دوافع" تدفعه للاستمرار . فى رأي انه مصطلح افضل بكثيرمن "سبب" . لأنه في حقيقة الأمريكون المرء مدرك لكم التحديات و الصعوبات التى يتحتم عليه الاستمرار حتى يتمكن من تخطيها.

كل ما ورد فيما سبق كانت اسباب صحيحة نسبيا دفعت المرء للعمل.

كلمة شغف ليست مجرد كلمة بل هى شعور غير دائم قد يفقده المرء و من ثم يعود إليه من جديد فهذا طبيعي خصوصا ان ما يمر به الانسان من تجارب في الحياة ليست بهينة.

و إن ضاعت تلك الكلمة من قاموسه لا يجب أن بتعجل حتى يسترعجها ,فلما العجلة؟
فكما يحتاج الانسان للشغف يحتاج ايضا الى الراحة. ستعود إليه الكلمة عاجلا أم آجلا.

و لكن لا يجب أن ينسى أبدا أن هذا الشغف قد يكون فقط "الحياة". سواء كانت الدراسة ام العمل ام الموهبة فهذا كله ما هي الا وسائل لتحسين الحياة و ليست لأجلها نعيش.

فالشغف هو الحياة . أيها الانسان عش لانك حي , عش لمجرد وجودك , عش لأجل اليوم و كأنه يتوجب عليك ان تفعل كل ما تتمناه . فتقدير ما تملكه هو نعمة.

لذا عش بشغفك دائما و ابدا.