La Nouvelle القصة ( Mars )
قصة قصيرة
عيون الكاميرا
#الجزء _الاول
مع حلول منتصف الليل يدخل أمير منزله مرهقاً -أثررحلته
الشاقة- يستلقى على فراشه مباشرة ويغط فى نوم عميق، حتى استيقظ أميرفى صباح اليوم
التالى على صوت منبه قائلا:
" يا صباح الفل على ميرو سيد الكل ... اصحى أيها
السوبر ميرو فاليوم مشمس مشرق مبدع وهايل لالتقاط بعض الصور المميزة ... اصحى يا
ميرووو"
يمسك امير المنبه ليطفيه ويكمل نومه بهدوء ثم يعود
المنبه ليحدثه قائلاً:
"ميرو ... ميرو هل مازالت نائم؟! ... اصحى يا ابو المرامير لدينا المزيد والمزيد
من العمل".
لم يبالى أمير لمنبه، ولكنه قام مفزوعاً من صريخ المنبه
قائلاُ:
"لااااااااااااااااااااااااا
... تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فوووق يا ميرووووو"
يفيق أمير من نومه مضجراً ليجد هاتفه الخلوى يرن ...
-
(صوت رجل) ألو ... صباح الخير يا فندم ... طلب سيادتك بيتزا فراخ مع جبنة
محشية الأطراف أمام منزل حضرتك هل يمكنك ان تفتح لى؟
= (بدهشه ممزوجة بنعاس) لكننى لم اطلب شىء!!!
-
نعم ... أنها وجبتك المميزة من خطيبتك.
= خطيبة ... خطيبة من؟
لابد ان اختلط على حضرتك الأمر، ليس لدى خطيبة و...
-
(يقاطعه الرجل) بلا يا فندم انها خطيبتك ... افتح الآن، (ثم انقطع الخط).
يفتح أمير الباب فيجد علبة بيتزا موجودة امام منزله
فينظر يميناً ويساراً فوق وأسفل ولا يجد أحد، ثم اغلق الباب بطرف قدمه ممسكاً بقطعة
من تلك البيتزا المفضلة لديه ليأكلها وهو غيرمهتم بما حدث، ويقوم بتبديل ملابسه سريعاُ
استعداداً للخروج ، يرن الهاتف مرة اخرى ...
-
(صوت انثى) ألو ... صباح الخير يا فندم ... اتمنى البيتزا تكون نالت اعجاب
حضرتك.
= نعم انها شهية، ولكن لحظة ... من أنتِ؟
هل انتِ المدعوة ...
-
(قاطعته) قابلنى عند كافيه لامور المجاور لمنزلك الآن (انقطع الخط مرة
أخرى).
***
-
(فى الكافيه): صباح الخير يا أمير.
= (ينظر بتعجب): صباح النور يا ..... انا لا اعرفك حتى من انتِ؟
-
سوف احكى لك كل شىء ... فقط هل يمكننى طلب كوب من القهوة مع بعض الحليب
الساخن؟
= (يهز برأسه موافقاً ثم ينادى على النادل):
من فضلك اثنين كوب من القهوة مع حليب ساخن.
ينظر له الجارسون بتعجب محملقاً لأمير ويهز رأسه بالايجاب
ويغادر... ويستكملاً الاثنين كلامهما.
-
اعلم جيداً انك مصور بارع فى عملك ...
ولكن اود ان تتعرف على ما قمت بتصوريه أمس فصورك هى دليلِ الوحيد.
= (ضحك أمير ساخراً ونظر له الجميع بتعجب، ويستكمل كلامه فى
غرورقائلاً):
اعلم ... اعلم
اننى بارع فى التصوير، ولكن ... لحظة لم افهم ما تعنيه بعد!!!
-
افتح كاميراتك الآن ودعنِ ألفت نظرك لبعض اللقطات الهامة.
امسك أمير كاميراته وفتح الصور وبدأ يقلب فى هدوء حتى
توقف عند صورة لمنظر النيل وأنعكاس الضوء لمساكن القاهرة على مياهها، وبدأ فى مدح
نفسه مرة آخرى أمام تلك الفتاة المجهولة ، فقالت:
-
هل يمكنك أن تقرب تلك الصورة أكثر ... لا لا أكثر فأكثر.
= نعم ولكننى لا أرى شىء ... مهلاً يبدو وكأن رجل وزوجته يتحدثان.
-
نعم ولكن هل ترى ما بيد الرجل فى تلك الصورة ؟!
= نعم انه (يشهق بصوت عالى) انه مسدس يحاول قتل تلك المرأة
المسكينة !!!
-
حسناً انظر إلى وجه تلك المرأة بتمعن!
= ( بشهيق اعلى وعيون محملقة) انها ... انها أنتِ.
يدخل النادل مقاطعاً لحديث أمير -الذى يبدو وكأنه يتحدث
لشخص ما موجود أمامه- ويقوم بوضع الكوب
الاول أمام أمير ويقف متسائلاً عن موضع الكوب الاخر فأخبره أمير مشاوراً على تلك
الفتاة ولكن اخبره النادل متعجباً انه بمفرده لا يجالسه اى شخص، هنا نظر أمير لتلك
المجهولة برعب جعلته يتصبب عرقاً ولا يستطيع أن ينطق كلمة واحدة، حتى قالت مبتسمة:
-
(بثقة) نعم أنها انا ... المرحومة سمر.
Commentaires
Enregistrer un commentaire