Article المقال ( Mars )



 




معركة و الرابح فيها (أنت)



بقلم : دميانة بنيامين 

 





 

اهلا بك في رحلة التفكير المفرط ..

سنبدأ هنا من أول موقف قد أحزنك للغاية هل تتذكره ؟

سنسترجع أيضا بعض الفشل الذي حظيت به..

اذهب إلي هناك حيث تري خيبات الأمل، و هناك ستجد كل علاقاتك الفاشلة التي أذيتك.

و الآن هيا نستمتع بالندم قليلاً..

إذن فلنبدأ.. لحظة ! أين أنت ؟ و ماذا تفعل ؟

هل تظن نفسك هاربا أو قادراً علي الفرار مني، مهما فعلت ؟

حسناً..

إجري، إجري، إجري

لقد مازلت هنا، انا هنا في عقلك لا تستطيع إخراجي.

حسناً عليك تقبّل هذه العادة، عليك تقبّل وجودي هذه هي الحقيقة المُرة..

لماذا إذن تجري ثانيةً ؟ لا جدوي من الهروب.

تريد التخلص مني؟ إذن تعالي و حاربني، إوقفني إذا استطعت و واجهني.

إذن فلنتبدأ المعركة...

لقد فشلت كم مرة في حياتك حتي الآن ؟

الكثير ؟

إذن لماذا تحاول مرة أخري ؟

هل تعتقد أن المحاولة ستجدي نفعاً ؟

نعم !؟ ولماذا ؟ إنها لم تجدي نفعاً من قبل.

أتعتقد أن المحاولة في ذاتها نجاح !؟

كيف نجاح وأنت لم تنجح بالمحاولة قط ؟

إذن حين تقوم بعد السقوط يعد نجاح عظيم يجب أن يقام له حفلة و وليمة كبيرة أيضاً !؟

حسناً.. لن أحاربك بفشلك مرة ثانية.

و لكن لا تنسي علاقاتك الفاشلة لأنها سبب زريع في حزنك.

أتتذكر جميع الذين لم يبالوا أحزنك و وجودك ؟

كل هؤلاء لا يحبونك و القليل منهم يدعون حبهم لك، أليس هذا ما رأيناه سوياً ؟

ووعدنا أنفسنا أن لا يكون للغفران مكان في قلوبنا مرة ثانية، ولا نثق في أحد كي لا نحفر حفرة جديدة في المتبقي من طاقتنا !!

لماذا إذن تريد الرجوع و الغفران و الثقة من جديد ؟

أتعتقد الحياة ستكون أكثر سِلماً ؟

لكنهم لم يقدّروا محبتك.. أليس كذلك ؟

لماذا تراهم كبشر لهم دائرة و فرصة للخطأ و تصحيحه ؟

أتعتقد أنهم كذلك بالفعل !؟

هذا يعني أنك تريد الغفران من جديد و ربط كل ما هو تجزأ بسبب الكره !؟

أتري أن الحب و الغفران هو الحل إذن !؟

هل أنت مصّر علي قرارك هذا ؟

حسناً.. لك قولك، فلن أحاربك بعلاقاتك الفاشلة مرة أخري .

و لكن لست وحدك من يعاني من فقدان الأمل و القلق من المستقبل؛ حيث كان الماضي أليم و غير سار بالمرة، لذا دعنا نندم و نقلق قليلاً.. ماذا !؟

لست خائفاً و كيف !؟

لقد كان الماضي مريع، كيف و من أين لك أن تحتسي كأس الأمل و التفاؤل و الظروف السيئة تزداد من حولك !؟

هل أنت واعٍ لذلك ؟

إذن أنت تعتقد أن المستقبل سيكون مليئ بالزهور الوردية كما يُقال !

تريد إلقائها إلي الله و التوكل عليه !؟

و لكن أي كان الله في هذا الماضي الصعب ؟

نعم ! هل تمزح ! أأنت تراه في كل مرة وقفت فيها بعد السقوط !؟

إذن لولاه ما كنت أنت هنا تحارب اليأس..

حسناً.. أنت الرابح في تلك المعركة يا صديقي، بالفعل أنت ناجح في كل مرة هاجمك الفشل وأنت تري نجاحك في محاولاتاك فقط و لقد كنت لين القلب و غفور لكل من يسئ إليك وأيضاً أنت الآن متفائل و متقبِّل كل تلك الظروف آمناً بمساندة الإله لك..

إذاً أنت البطل في قصتك التي لا يعملها أحد غيرك و لن أعُد أحرابك ثانياً

          مع أطيب التمنيات...

                              مع تحياتي...

صديقك / تفكيرك المفرط 

 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Article المقال ( Septembre )

Article المقال ( Octobre )

Article المقال ( Septembre )