La Nouvelle القصة القصيرة. ( Novembre )




   قصة قصيرة


ذاته


جزء اول "



بقلم : رفيق وجيه




قررت ان اعطيه مايريد ! ببساطه لانه يريده .. لاننى املكه ايضاً .. اليس ذلك سبباً كافياً .

لم لا .. هو الوحيد بين " الراغبون " الذي يقبلني كما انا ، انا امرأة في اواخر الثلاثين من عمرى ، متزوجه اعترف انا لست اجمل النساء ، لكني اعذبهم اطيبهم اصفاهم ، انا مثلهم في الرغبه ، هو لايصدق اننى من بين كل هؤلاء اعطيته مايريد لانه يريد ولاننى املكه . كل النساء تملكه .
ذكائي وسرعة بديهتي يعوض كثيرا ماينقصني فالرجال تنظر للمرأة جمالاً ، ومتعة ، وغريزة ، ونفور من المسؤليه ، دفء خدودي يثيرهم او هكذا اظن ؟!! . هم يعلمون ان لدي ما اعطيه يرغبونه وان لم يطلبوه . فقط انا لم اعد اهتم لان الرغبه لاتكفيني . فقط اتمني ان يكون اكثر مبادره فقط مايستحق ليحصل علي . الان لن اعطيه كل مالدي الليلة .هو شعر انى لااريد ان الامسه . ولن اقبله . فتراجع . ثم حاول استمالتى .
لم اعد ملكه .تجاهل كلماتى . استمرت الرغبه في استمالتى . هو يرغب جسدي فقط . دون روحي . اذا فليأخذ مايستحق .
اعرف الان ان العالم لايسعني ولايرغب بإمرأة مثلى تواجه رجولته المزعومه بالحقيقة التى اراها او اظن انها الحقيقه او اظن اني اراها ، اصبح رجلا غير مرغوب فيه ، جلست علي طاولتي في المطعم صباحا كما اعدت لاطلب قهوتي الامريكيه المره فاضع 4 ملاعق سكر لتعادل الحلاوة المراره . لايتعين عليا ان اتهم المنظومة التى انتجت طبقات مختلفه بين البشر مستوي ثراء مختلفه واقدار مختلفه ، يجب ان نخضع .
اتدري لماذا ابكي ؟ لانهم قتلو فهوتي التركيه لتحيا تلك الماكينه الامريكيه اللعينه بمراره مزعجه . لماذا يفرضوا علينا الرضا ؟
هو يصر علي اسعادى . هل يقتله هذا الاصرار ، قلت لا تحدثي عن كرة القدم او السياسة او ماردده المذيع الاقرع او شبيهه في الاسكتش ذو الشعر الناعم الكثيف كالقرد كثيف الشعر . لا مزيد من الامور الجاده الان لنفعل شيئاً مسلي فلم يستجب ... ما حجته !! اذا كنت اخبرته بصراحه بطريقه مباشرة لا للالتواء علي الاشياء . يستحق ان اتجهاله الان .. وان لم يلاحظ ذلك .
سيأخذ ما يستحق .
قلت حينما تري الكون في حبة رمل وتري الجنه في زهرة برية وبكيت واكتشفت ان لى فترة طويلة لا ابكي حتى ان دموعى المتنى وهي تعبر دافيه في مجري خدودي لجفني الجاف ، هل تعشق العودة للقرون الوسطي ؟ والاشتياق للموت والهروب من العقلانيه . تعتز كثيرا بذكري قتل برائتي وتذكرني بتفاصيل اليوم الذي تدعي بغباء اننى ولدت فيه من جديد . او تدري ، في يديك ولدت مشوهه ، ليس لديك ادنى فكرة عما عانيت لاتعرف علي ذاتي من جديد وأجدها .. الان .. قلت له الان ستقبل بي امراً واقعاً في حياتك كما انا او ان تغادرني .  وامسكت برواية لما يقارب ال 3 ساعات لا اتوقف عن القراءة الا عندما امتلئت روحي وتشبعت رأسي بالافكار واغلقت الرواية وذهبت للسير .

 

 


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Article المقال ( Septembre )

Article المقال ( Octobre )

Article المقال ( Septembre )