المخدرات الخفيه المعضله الصعبه إعداد دكتور / محمد مصطفى محروس في السنوات الأخيرة، بدأت ظاهرة جديدة تنتشر بين الشباب تعرف بالمخدرات الإلكترونية، وهي تعتمد على ترددات صوتية تؤثر على العقل بطرق تشبه تأثير المخدرات التقليدية. يتم الترويج لهذه المخدرات عبر الإنترنت على أنها بديل آمن وخالٍ من المخاطر القانونية والجسدية، مما يجعلها جذابة لفئة الشباب التي تسعى لاكتشاف تجارب جديدة دون التفكير في العواقب. لكن هل هذه المخدرات الإلكترونية بالفعل أقل ضررًا من المخدرات التقليدية؟ المخدرات الإلكترونية تعتمد على تقنية تُسمى "النغمات الثنائية" التي تستخدم ترددات صوتية معينة تؤدي إلى تغيير في موجات الدماغ. من خلال الاستماع إلى هذه الترددات عبر سماعات الأذن، يدخل المستخدم في حالة ذهنية تُشبه تأثيرات المخدرات، مثل الشعور بالاسترخاء أو حتى الهلوسة. هذه التقنية، رغم أنها لا تتطلب أي مواد كيميائية، إلا أن تأثيرها النفسي يمكن أن يكون عميقًا ومخيفًا، خاصة مع الاستخدام المتكرر. عند مقارنة المخدرات الإلكترونية بالمخدرات التقليدية، نجد فروقًا جوهرية. أولها، التأثير الجسدي. المخدرات التقليدية تؤثر بشكل ...
كيف تحول المأساة لصالحك استخدام الملل لعلاج الملل إعداد دكتور / محمد مصطفى محروس الملل هو كالعاصفة الصامتة التي تجتاح حياتنا دون سابق إنذار، يقف كالحاجز غير المرئي بيننا وبين السعادة. إنه مثل ساعة رملية تتباطأ حبيباتها شيئًا فشيئًا، حتى تصبح الحياة أشبه بفيلم يعاد تشغيله مرارًا دون تغيير في السيناريو. في قلب هذا الملل، نكتشف أن الزمن نفسه يبدو وكأنه قد توقف، وأن الأيام أصبحت مثل صفحات مكررة في كتاب، نعرف محتواه حتى قبل أن نقرأه. الملل هو كالأفق الرمادي الذي يلوح في الأفق، يشير إلى أيام بلا ألوان، حيث يبدو العالم وكأنه قد فقد حيويته. إنه شعور يتسلل إلى حياتنا كغيم ثقيل يغطي الشمس، مما يجعلنا نتساءل عن مغزى وجودنا. وكأننا في رحلة عبر الصحراء القاحلة، نتوق إلى واحة من الإثارة والاهتمام، لكننا نجد أنفسنا محاطين برمال رتيبة تدفن أحلامنا وطموحاتنا. عندما نحاول الهروب من الملل، غالبًا ما نلجأ إلى ترفيه سطحي، كالشخص الذي يحاول إخماد جوعه بتناول وجبات سريعة، دون أن يدرك أنه يحتاج إلى غذاء حقيقي. تلك الهربات المؤقتة قد تملأ وقتنا ولكنها لا تشبع أرواحنا. في الحقيقة، كلما حاولنا ...
التكنولوجيا عدو صامت يخترق حياتك واسرارك كن حريصا إعداد دكتور / محمد مصطفى محروس اللي كان في يوم من الأيام وسيلة للاتصال والتواصل بقى النهارده أخطر أداة تم تطويرها في تاريخ البشرية. الإنترنت والتكنولوجيا مش بس وسيلة تسهّل حياتك، دي بقت سلاح موجه ضدك، يقدر يخترق أعمق خصوصياتك في لمح البصر، من غير ما تشوفه ولا تحس بيه. كل جهاز حواليك بقى عين مفتوحة على حياتك، وكل ضغطة، كل صورة، كل حرف بتكتبه بقى مكشوف للناس اللي عاوزين يدمروك. التكنولوجيا القاتلة مش بس اللي بتشوفها دلوقتي، ده حتى الأجهزة اللي كنت فاكر إنها انتهت، زي البيجر القديم، رجعت كأداة خطيرة للتجسس والتعقب. في لبنان، الحكومة كانت لسه بتستخدم البيجر في بعض الجهات، وده كان سبب في حوادث مميتة. الإشارات اللي بتطلع من الجهاز ده اتحولت من وسيلة اتصال بسيطة لأداة بتحدد موقعك بدقة. زي ما حصل في التسعينات لما تم استخدام نفس التقنية لاغتيال قائد حزب الله عماد مغنية، النهاردة القتلة بيلعبوا بنفس الطريقة لكن بأدوات أكتر تطورًا. البيجر بقى وسيلة قديمة؟ يمكن. لكن اللي مرعب إن حتى لو اتخلّينا عنه، كل جهاز حواليك...
Commentaires
Enregistrer un commentaire