Article المقال ( Octobre )

 

أعد إنسانيتك لمكانتها 

بقلم/ مينا سمير

فى زمن غريب الأطوار،فى وقت نحتاج إلى استعادة إنسانيتنا التى افتقدنها إلى مكانتها الأولى فكثيرًا ما نجد صراع دائم بين البشرسعيًا وراء تحقيق الأهواء والمصالح الشخصية فيبدأ كل شخص الضغط على الأضعف منه حتى يصل إلى ما يريده ولكن ينسى أو بمعنى آخر يتناسى بأنه إنسان وأنه عندما يضغط على إنسان أضعف منه فهو بذلك يضغط على إنسانيته بل ويدمر القيم الجميلة الموجودة لديه لذلك سوف نتطرق فى السطور المقبلة لموقف بسيط لكنه مؤثر للغاية،موقف إذا تأملنا فيه فسوف نكتشف أنه من المواقف الهامة التى إذا أتبعناها وتعلمنا منها سوف نعيد إنسانيتنا التى يحاول هذا الزمن أن يسلبها منا ،هذا الموقف للفنان أحمد عز أثناء تقديمه لأحد مسرحياته كان من بين الحضور الفنان الكبير لطفى لبيب الذى قام الفنان أحمد عز بإستدعائه إلى خشبة المسرح وقام بالحديث عن الفنان لطفى لبيب كونه فنان كبير يستحق كل التقدير والأحترام وقال أمام جميع المشاهدين أنه تعلم الكثير من الفنان الكبير ليس ذلك فحسب بل قام الفنان أحمد عز بتقبيل رأس الفنان لطفى لبيب،وفى إحدى العروض الآخرى قام الفنان أحمد عز بإستدعاء اللاعب المتميز مؤمن زكريا وقام بتشجيعه وتمنى له الشفاء ودعى الجميع كى يدعموه فى محنته ،فى الحقيقة تأثرت كثيرًا بهذا الموقف ولم أستطيع أن أمرره مرور الكرام بل عزمت فى داخلى على تسليط الضوء على هذا الموقف حتى نتعلم منه ،إلى هنا أود أن أطرح سؤال على قرائى الأعزاء ماذا نحتاج لأستعادة إنسانيتنا لمكانتها الأولى؟ وتأتى الأجابة أننا نحتاج فقط إلى قلب ،قلب حقيقى لا يهتم سوى بأسعاد الغير،فلماذا نهدر الفرصة هذه دعوة لنا جميعًا لكى نقوم بدعم من يحتاج إلى دعم وتشجيع من يحتاج إلى تشجيع ومن يعيش وحيدًا نحاول ان نشعره بأننا لازلنا نتذكره وصدقونى سوف نشعر بسعادة غامرة عندما نقدم شيء كهذا بالرغم من الشعور الذى ينتابنا فى مثل هذه المواقف بأننا لم نقدم سوى شيء بسيط للغاية ولكن هذا الأهتمام سوف يعنى الكثير لمن أمامنا وسوف نُشعره بسعادة غامرة ،فياليتنا نحاول إسعاد من أمامنا حتى ولو بموقف بسيط.