Article Traduit المقال المترجم ( Septembre )
أصوات مفقودة:
دليل جديد عن الفيلسوفات من النساء يناهض غيابهن في الكتب الدراسية
ترجمة : د. ليلى أحمد حلمي
تعكف خريجتان من خريجي
الفلسفة على اصدار كتاب يحتفي بفيلسوفات من النساء تم تجاهلهن عبر التاريخ، وذلك
بعد أن أدركتا أن الغالبية من الكتب الدراسية والمراجع الارشادية الخاصة بالموضوع
لا تتضمن سيدة واحدة.
نشأت فكرة اصدار كتاب
بعنوان "ملكات الفلسفة" لدى ريبيكا بوكستون وليزا وايتنج بينما كانتا
تبحثان على كتاب عن تاريخ أعظم المفكرات من النساء، فتقول بوكستون: "لم نجد
أي كتب، إلا أننا وجدنا كتاب عنوانه "الفلاسفة العظماء"، وكان كل فصل به
يقدم رجلاً، وكان كل فصل قد قام بكتابته رجل، ولعل هذا أمر شائع، فالغالبية من
الفلاسفة عامة من الرجال، وأغلب الصفوف الدراسية تركز على تدريس
"العظماء" – ويصادف أن جميعهم من الرجال. وقام الفيلسوف أ.س. جرايلينج
مؤخراً بإصدار كتاب عن "تاريخ الفلسفة"، لم يتضمن فصلاً واحداً عن أي
فيلسوفة من النساء، واقتصر العرض الذي لم يتجاوز ثلاث صفحات ونصف عن "الفلسفة
النسوية" على ذكر امرأة واحدة فقط باسمها".
وتؤكد بوكستون أن السبب في
هذا لا يرجع إلى عدم وجود فيلسوفات من النساء، فتشير إلى هيباتيا، عالمة الرياضيات
والفلك وفيلسوفة الإسكندرية، والتي "ذاع صيتها في عصرها – فكان السياسيون
يلجأون إليها طلباً للنصح، وكان يطلق عليها ببساطة لقب "الفيلسوفة"، كما
تشير إلى ماري أستيل، وكانت أحد مفكري القرن السابع عشر من النسويين.
وتتساءل بوكستون قائلة:
"ليس الأمر أن النساء كن يعانين من تجاهل معاصريهن لهن باعتبارهن أفراداً
أذكياء مدققين، فلماذا، إذاً، تم نسيانهن؟" وتضيف قائلة: "إن الرد الذي
عادة ما يقدمه من عمل على اقصاء النساء من سرد تاريخي للفلسفة، الادعاء بأن ما من
فيلسوفة كانت مؤثرة بقدر كاف، أو قدمت عملاً يرتقي في جودته، بما يسمح بضمها في
سرده. أما عندما تتعرف على النساء في كتابنا، فسوف ترى أن بعضهن كن معروفات للغاية
في عصرهن".
وتضيف بوكستون أن هناك بعض
الدراسات التي أجريت على الفيلسوفات من النساء، لكنها تتجه عادة إلى جمهور من
الأكاديميين، ولذا، وبعد أن تم العثور على "عدد لا نهائي من النساء ممن كن
تستحقن لقب "الفيلسوف العظيم"، قررت بوكستون ووايتنج كتابة رد على "الفلاسفة
العظماء"، حيث يتركز كل فصل على فيلسوفة من النساء، بقلم فيلسوفة من النساء.
وتلقف
الناشر الكتاب، الذي حطم المبيعات القياسية لفترة ما قبل النشر في 28 يوماً فقط، وزادت
المبيعات إلى دور النشر الدولية في خمس لغات مختلفة.
ويسعى
الكتاب، في انتقاله من ماري ولستونكرافت وسيمون دي بوفوار إلى بان زاو المؤرخة
الصينية الشهيرة، وأنجيلا ديفيز الناشطة السياسية، يسعى إلى ابراز "الطرق
المختلفة التي ظلم تاريخ الفلسفة عن طريقها النساء" للقارئ العام.
فطبقاً
لبوكستون، فإن الكثير من الناس لديهم فهماً "مغلوطاً تماماً" لتاريخ
الفلسفة، وتقول: "حتى نتمكن من فهم الماضي فهماً صحيحاً، فإنه يجب علينا أن
نعير الاهتمام لمن تم نسيانه، فقد كانت لهذه النساء أفكار ذات قيمة لا تصدق، يظل
أثرها قائماً في طريقة تفكيرنا حول العالم اليوم. فعلى سبيل المثال، لم يكن هناك
وقت أفضل من قبل لقراءة كتاب أنجيلا ديفيز بعنوان "النساء، والعرق، والطبقة
الاجتماعية"، وهو كتاب يوضح لنا الكثير والكثير عن اللحظة الحالية، ويستحق
منا المزيد من الاهتمام".
المصدر: https://www.theguardian.com/books/2020/sep/17/missing-voices-guide-to-female-philosophers-counters-absence-in-textbooks?CMP=twt_books_b-gdnbooks
Commentaires
Enregistrer un commentaire