Roman Novel الرواية ( Août )
الرواية
عيشها سادة
قىبقلم : مارينا ألفونس شو
جاء يوم الجمعة .. كانت الايام
مثل بعضها فى أخر الأيام ... لم أفعل شىء غير إننى كنت أتنزه فقط فى المدينة و
أقابل عمرو ... اليوم سوف تأتى رولا هى و عمرو ليتعشوا ... لم أكن أعرف ما سأطبخه.. و
لكننى لم أبالى بالأمر و قمت من على السرير و غيرت ملابسى و نزلت لأحضر الفطور. شربت الاسبرسو و
قطعة من الشوكولا ... ثم ذهبت و جلست على الأريكة و كلمت عمرو ...
إيه يا بنى صباح الخير
صباح النور عاملة إيه ؟
كله تمام .. إنت و رولا عاملين
إيه ؟
زى الفل .. و مش ناسيين معاد
النهردا متقلقيش ..
طب إيه على الساعة كام هتكونوا هنا؟
يعنى ممكن على الساعة 6 تمام ؟
تمام جدا .. يلا سلملى على رولا
باى.
أغلقت الهاتف و تمددت على
الأريكة ... كان برأسى ألف شىء... كنت أريد أن أعمل لأخلص من هذا الملل الذى
بدأ يتسرب إلى حياتى .. و كنت أريد أن أشترى سيارة لأتحرك براحتى دون أن أطلب
سواقين. غفوت على الأريكة و أنا أفكر ... أستيقظت على صوت الموبايل و هو يرن رنة الواتس أب... لم أنظر
للرسالة .. نظرت للساعة مباشرة و وجدتها الساعة الثالثة ... قمت مسرعة و أنا أقول
ينهار أسود هلحق أخلص الأكل أمتى.
دخلت إلى الحمام لأغسل يدى و
وجهى و أفكر ماذا سوف أطبخ ... فقررت أن أطبخ كردون بلو و معكرونة بالصلصة
البيضاء... ذهبت إلى المطبخ و أخرجت الوصفة من على الإنترنت و بدأت أن
أطبخ مسرعة... أخذت تقريبا ساعة و نصف حتى إنتهيت من الطبخ و تركت الكردون بلو فى الفرن و صعدت إلى الحمام لأتحمم. بعد أن أنتهيت من
الأستحمام وضعت كريم على جسمى لأرطبه و لبست الروب و نزلت لأخرج الكردون بلو. حضرت
السفرة و وضعت شمعتان. قررت أن أرتدى فستان ... فذهبت إلى غرفة الملابس و أخرجت
فستان أسود اللون طويل . لم يكن به أى شىء يزينه فقررت أن البس عليه سلسلة بسيطة و
حلق. جففت شعرى و وضعت كحل و أحمر الشفاه و لبست الفستان و لبست صندل أسود
اللون. كانت الساعة السابعة إلا عشرة .. كلمت عمرو ...
إنتوا فين يا بنى ؟
خلاص خمس دقايق بظبط و نكون
عندك.
طب يلا بسرعة أنا مسنياكوا باى.
كنت أنتظر أن أرى رولا بفارغ
الصبر كنت على يقين إننا سوف نبقى أصدقاء. وضعت الطعام على السفرة ليكون كل شىء
جاهز و لم أتعبهم معى. دق جرس الباب و فتحت ... سلمت على عمرو و سلمت على رولا
كإننى أعرفها منذ زمن. كانت جميلة حقا. شعرها قصير أسود اللون و عينيها عسليتان و
واسعتان ... بشرتها بيضاء و لديها نمش على وجنتيها... كان جسمها حلو فإنه ليس رفيع
مثلى و لا ملىء ... كان فى
الوسط. كانت ترتدى فستان أحمر اللون
قصير و كعب عالى أسود اللون ... كانت مكتفية بالكحل فقط لأن شفتيها تتحلى باللون
الزهرى.
أنا بجد مبسوطة إنى شفتك يا رولا
نورتينى
مرسى ... أنا كمان كنت هموت و
أشوفك من كثر ما عمرو حكالى عنك
أكيد بيقولك قد إيه زهق منى و
أنا قرفاه فى عيشته هاها
هاهاها لا صدقينى مبيقولش عنك
غير كل خير
طب كويس هاهاها ... تعالوا
إتفضلوا السفرة جاهزة
بصى بقى يا رولا .. تالا بتطبخ أكل مش طبيعى و المشكلة إنها أول مرة تدخل
المطبخ و كدة ...
متأفورش يابنى مش للدرجة
بس بس هتعمليلى فيها متواضعة
شوقتنى أدوق أكلها
هاهاا دوقى و قليلى رأيك ... عمرو إنت هتشرب شمبانيا أنا عارفة ... رولا تشربى إيه؟
نبيذ أحمر عندك؟
يا بنتى هى مبتعملش حاجة غير إنها تشرب نبيذ
أحمر فأكيد عندها
هاهاها أهو قالك... شكل زوقك زىى
..يلا دوقوا بقى و قولولى رأيكوا
مممممم.... لا يا تالا عمرو عنده حق إنت أكلك حلو أوى
ميرسى ربنا يخليكى....
متفتحى مطعم يا بنتى بدل متشتغلى ظابط هاهاها
إيه ده إنت بتشتغلى ظابط ؟
لا لا أنا بس متخرجة من جامعة
شيكاغو قسم ظابط
جنايات... بس مشتغلتش لسة
طب ده حلو جدا... بس المشكلة إن فى بولندا مفيش جرائم كثير و كدة ...
ما هى ده المشكلة ... بس عمرو
بيدورلى على شغل يعنى ..اه صح سألتلى على معهد الموسيقى يا عمرو؟
اه سألتلك و كنت هقولك إنهردا
... بعد بكرة المايسترو هيعملك إختبار
الأول ... لو عجبتيه هيخليكى تعزفى معاه فى الأوركيسترا و هيخليكى مدربة تشيللو و
حظك إنه بيدور على مدربة تشيللو
طب كويس اوى... شكرا يا عمرو
تعبتك معايا...
بطلى هبل يا بنتى ... بس رديلى
الجميلة ده و أعزفيلى أنا و رولا النهردا ..
اه يا تالاعشان عايزة أسمعك
أنتوا تؤمروا هاهاها ...
بعد أن أنتهينا من الطعام ..
غسلنا أيدينا و ذهبوا جلسوا على الأريكة و أنا ذهبت لأجلب التشيللو...
ها تسمعوا إيه؟
أنا ممكن أقولك أغنية بس معرفش
هتعرفى تعزفيها ولا لأ
قولى بس ...
I will always love you
مممم... هى مش تشيللو أوى يعنى
بس تمام ... على شرط
أيه؟
قومى أرقصى إنت و عمرو
قام عمرو من مكانه و وقف قدام
رولا و مد يده لها و أنحنى و هى يقول "تسمحى لى يا سيدتى بهذه
الرقصة"... ضحكت رولا و كانت سعيدة حقا و قامت و بدأوا فى الرقص ... كنت
أشاهدهم فى سعادة ...مرت
الليلة و ودعتهم و أتفقنا أنا و رولا أن نخرج غدا ثم نتقابل مع عمرو ليلا فى البار
...
Commentaires
Enregistrer un commentaire