La Nouvelle القصة القصيرة. ( Août )
مرت أكثر من
ساعتين ولم يجب على رسائلها المتكررة، حاولت أن تكلمه فكانت جميع مكالمتها في
الرفض، تبادر إلى ذهنها كل شيء قميء وسىء ربما أصابه مكروه،
فهو لم يعتد على ذلك، فكرت سريعاً هل تذهب إلى منزله، أَمْ إلى أكثر الأماكن هو يحبها
، لم تعرف وجهتها والقلق يزداد داخلها اختنقت أنفاسها رُوَيْدًا رُوَيْدًا، الدم
لم يتدفق كالمعتاد أحست بهبوط ودوار وأغشي عليها
في تلك اللحظة
فتحت أعينها وجدت
نفسها في غرفة الإفاقة وبجوارها جدتها التي ترعاها
منذ أن فارق والداها الحياة ، همست وسألت عليه: هل أجاب على
سؤالها ؟هل أتى المستشفى ؟ فأومأت جدتها
بالنفي، بعد لحظات طرق الباب ثم دخل بخطوات هادئة اعتيادية لم تحمل اشواقاً ولا
عتاباً او حتى خوفاً، ابتسمت وعادت الحياة تدفق في وجها ثم لبرهة اكتشفت انه على
غير المعتاد والابتسامة هربت من وجنتيها مرة اخري ،وقف على حافة السرير لا بقربها
كمن يحمل رسالة وعليه املاءها سريعاً وبدون مقدمات" اظن انك هتبقي احسن لما
تتعودي على عدم وجودي" ثم وضع وجهه ارضاً وعاد من حيث اتي. الصدمة مازالت
عليها، لما يفعل هذا وها قد قرب معاد زفافهما؟! لماذا يرحل حتي بدون بوادر او
إنذار بالخطر؟!! لاول مرة تأخذ صدمة في حياتها وتستمر في الصحوة مازلت تعىّ، فكل
صدماتها من قبل كانت تنتهي في المستشفى، ظلت تفكر وتفكر لما رحل والحياة قد ابتسمت
اخيراً بعد سنين الجفاء؟ في لحظات سريعة عصفت ذهنها ثم اكتشفت انها في ذات ليلة
النهار المشؤم انها صارحته بمرضها،إن ابسط الصدمات والاخبار المحزنه او المفرحة قد
يؤدي بها الي المستشفي في حالة ليست رثه بالطبع ولكنه عليه الاعتياد على ذلك،ثن
عللت فعلتها انها تحتفظ بذلك سراً ولانها سوف تأتمنه على اغلى اسرارها فواجب عليها
قولها لهذا السر البسيط قبالته. ارتسمت على وجهها ابتسامة حين تذكرت كلمته الأخيرة فعليها
أن تجتاز وحدها مجدداً وأن تعتاد على ذلك.
Commentaires
Enregistrer un commentaire