Histoire. التاريخ. ( Août)





    التاريخ     



هيباتيا




بقلم : دعاء محمود طاهر





كانت أيقونة الثقافه والجمال فى عصرها ، كانت نموذج للمرأه كما ينبغى أن تكون فى مجد الاسكندريه ، كما  كانت أيضا ضحية للتطرف والجهل وكيف لا وهما وجهان لعملة واحده على مر العصور 

 نعود معاً بالزمن للوراء ، مابين عامى 350/415 ميلاديه ، إبان الحكم الرومانى للاسكندريه
كانت عالمة الرياضيات والفلسفه هيباتيا أبنة أحد أكبر الفلاسفه فى هذا العصر ورئيس مكتبة الإسكندرية العالم (ثيون )،
تلقت هيباتيا العلوم على يد والدها ، وسرعان ما استذادت من الثقافه والتبحر فى العلم ، حتى أصبحت أكبر علماء وفلاسفة عصرها .

وفى مكتبة الإسكندرية كان لها محاضرات دورية وتخصصت فى شروحات فلسفة أفلاطون وفيثاغورس، حتى أصبح لها تلاميذ ومريدين ياتونها من كل مكان،  من مصر وروما واثينا من المسيحين والوثنيين على حد سواء
كانت هيباتيا مدافعه وبشده عن الفلسفه ، علاوة على جهرها بأفكارها واقولها الافلاطونيه حول طبيعة الإله والحياة الأخرى بعد الموت ، والتزامها بالوثنيه ،
تلك الأفكار والتفاف جمهور المثقفين فى المجتمع السكندرى حولها آثار حفيظة بعض المتدينيين ،  أو دعنا نقول (المتطرفين والمتعصبيين ) ...   
فتربصوا بها بعد القائها لأحد المحاضرات ، وسحلوها عاريه مكبلة اليدين فى شوارع الاسكندريه حتى انسلخ  جلدها ، وأصبحت جثة هامدة ولم يكتفوا بذلك بل واحرقوا أيضا جثتها 
لتشهد شوارع الإسكندرية على أحد ضحايا الإرهاب الدينى ، وعدم

تقبل الآخر 

فكم من هيباتيا رحلت وسترحل عن عالمنا ، وكم من مفكر ومبدع اتهم بالذندقه والكفر لمجرد الاختلاف والخلاف مع مفاهيم ومذاهب البعض 

سلام على كل من رحلوا وسيرحلون ، سلام على هيباتيا وعلى الف هيباتيا.





 







 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Article المقال ( Septembre )

Article المقال ( Octobre )

Article المقال ( Septembre )