Reflexions تأملات و خواطر (Septembre )


 





تألات و خواطر   


  

حبيبتي



بقلم: جورجيت وليم




حبيبتى الغير عفوية بالمرة .. الغير هادئة والغير بسيطة كما تظن ..
اود ان أطلعك على سر .. انا ايضا لست عفويا، ولست طيبا كما تظنين .. أستيقظ عند الثالثة فجرا لأصنع لنفسي فنجان من القهوة، وحين أكتشف أننى لم اعيد ملئ برطمان البن، أثور بشدة، و أتمم بكلمات خارجة ...
اذكر انه منذ قرابة العامان قمت بقتل شخصان كانا يتجوﻻن فى حديقة عامة لأنهما كانا يدعسان بقدميهما الزرع الأخضر ولم يلتزما بالمكان المخصص لسير المارة ...

حبيبتى ... اود ان اقول لك اننى احبك كما أنت وكما اصبحت الآن ...
اعلم اننا تغيرنا كثيراً ولكن ﻻزال الشبه بيننا واضح ...

يقتلني الخوف احيانا حين اكتشف كيف اصبحت قاسيا لهذا الحد ... من اين اتت كل تلك القسوة ...وهل هى بالفعل قسوة ؟! أنا احيانا ارى انها لطف حاد و محبة فجة ... !

سيدتى الغالية ... يقولون ان الحب كالحرب كلاهما يحتاج رجالا ... لقد تغير لدى مفهوم الرجولة كثيرا حتى أننى لم اعد اصف أحدا او فعلا بذلك الوصف ... أنا لست رجلا .. أتضحكين ؟! أنا الآن بالون ضخم وردى اللون يخترق السحاب لينفجر فى هدوء فى الهواء معلنا فرحة صغيرة بحجم كفيك حين تتناولين قرص الصداع ...

الهواء والموسيقى فقط بإستطاعتهم مباركتى وتحويلى لإبن بار ... وصديق وفى ...و زوح صالح ... إحتفظى دوما بمكعبات من الموسيقى المجمدة بالبراد، كى أظل على قيد الأمل ...

حبيبتى الباهتة اللون كلون بيجامتى المفضلة منذ سبعة أعوام، أنا أحبك لأنك تأكلين بيديك وﻻ تلتزمين بإستخدام ادوات المائدة ... احبك لأنك الوحيدة التى بإستطاعتها إيلامى وإثبات اننى لازلت موجودا فى هذا الكون اللعين ... لأنك الوحيدة التى تصنع سلاطة الباباغنوج بحرفية ...

الا يكفيك ذلك كله ؟؟
انا ﻻ اعرف لماذا قررت ان اكتب لك رغم اختفائك العظيم ...
قد تكونين الآن فى دولة اخرى تحت سماء اخرى ترعين صغارك ..
فى ظاهرة ملحوظة يموت الأزواج قبل زوجاتهم ... قد تكونين قد حصلتى على لقب أرملة !!
أرملة جميلة وشابة تلتهمها اعين الرجال ...
إمرأة كل العصور ... وانا العجوز الذى ينتظر الوﻻدة الثانية !


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Article المقال ( Septembre )

Article المقال ( Octobre )

Article المقال ( Septembre )