Roman Novel الرواية ( Juillet )

الرواية      

عيشها سادة 

 قىبقلم : مارينا ألفونس شو

Chapter 7

أستيقظت الساعة السابعة.. كان نومى متقطع فى هذه الليلة.. كنت قلقة بعض الشىء بوجود رجل معى فى البيت .. و لكننى واثقة به لا أعرف لماذا كنت قلقة.. قمت من على السرير و دخلت إلى الحمام و لأتحمم و غيرت ملابسى ثم نزلت لأحضر الإفطار. قمت بعمل بيض أومليت و حضرت طبق من الفاكهة و كوبان من العصير و قهوة له و نسكافيه لى .. كانت الساعة الثامنة. فصعدت إلى غرفته و طرقت على الباب حتى فتح لى .. 

صباح الخير يا بشمهندس 

صباح النور هو إيه اللى حصل ؟ 

ولا حاجة كنت بعزف تشيللو و إنت نمت فأخذتك الأوضة عشان تنام 

و إزاى متصحنيش يا تالا.. ميصحش كدة 

هو إيه اللى ميصحش .. أصحيك من عز نومك و أقولك يلا روح ؟ طب إفرض نمت فى السكة و عملت حادثة أعيش طول عمرى بتأنيب ضميرى ؟؟ و بعدين أنا لو حاصلى كدة فى بيتك هتعمل زى ما أنا عملت بالظبط و الأوض كثير الحمد الله يعنى. 

خلاص خلاص مكانتش كلمه هاهاها 

هاهاها ماشى .. أنا جبتلك بدلة و حتطهالك فى الحمام .. أدخل إستحمى و غير بسرعة عشان تلحق تفطر و تنزل الشغل. 

جبتيلى بادلة إزاى معلش؟ 

عادى طلبتها من على الإنترنت و يلا بقى بلاش أسألة كثير أنا جعت. 

شكرا يا تالا و أنا أسف بجد 

ممكن بلاش هبل والنبى .. يلا مستنياك تحت 

لم أقدر أتحكم فى نفسى و شربت النسكافيه .. فدائما ما أضعف أمام الأشياء التى بها كفايين. بعد ربع ساعة نزل عمرو... 

إنت عرفتى مقاسى منين ؟ 

عيب يابنى أنا خبرة فى الحاجات ده .. أنا اللى بشترى لبابا و أخويا البدل من على النت و بيقولولى نفس الجمله هاهاها .. يلا جهزت لك الفطار .. عايز عيش توست ولا كايزر؟ 

توست 

لانشون ولا روز بيف 

روز بيف 

إتفضل 

الأومليت حلو أوى تسلم إيدك 

شكرا بالهناء و الشفاء.

بقولك يا تالا .. إنت مش عايزة تشتغلى ؟ 

عايزة بس مش عارفة أشتغل إيه 

إنت خريجة إيه ؟ 

أقولك و متتصدمش ؟ 

قولى 

جامعة شيجاغو و ال  major  كان ... .. بص أبقى ظابط يعنى من الاخر هاها

ينهار أسود مايبنش عليكى خالص 

اه كل الناس بتقولى كدة 

أنا قلت هتقوليلى طب مثلا أو صيدلة 

ينهار أسود يابنى طب إيه و صيدلة إيه مليش أنا فى سبع سنين مذاكرة و ماجستير و دكتوراه .. أنا ليا فى الجرائم .. فى إنى ألاحظ  حاجات مش كل الناس تلاحظها .. ليا فى أنى أفضل أوصل لعلاقات كثير تبع الشخص لحد اما أوصل لأول الخيط .. ليا فى الحسابات و كدة عشان الحاجات ده بتساعدنا جدا .. أنا فى سنة فى الكلية قررت أخذها هندسة بس و كان عندنا حاجة فى ال IG   اسمها further mathematics

.. قررت أخذها برضو عشان تساعدنى مع إنها صاعبة جدا و بيدرسوها فى سنة ثانية او ثالثة فى كلية هندسة.. 

طب و بعد ما إتخرجتى إشتغلتى إيه و فين ؟؟ 

لا بعد ما أتخرجت رجعت مصر عشان أهلى كانوا واحشنى جدا و مكنتش هقدرأبعد مدة أطول من كدة ماشفهومش .. و لأن فى مصر مفيش بنت تشتغل فى المجال ده .. فا جاتلى فترة قرار صاعبة .. يا إما أتخلى عن شغلى و مذاكرتى و دراستى كلها و أعيش مع أهلى و أشتغل أى حاجة يا إما أسافر روسيا أو شيكاغو ثانى بما إن نسبة الجرائم عالية هناك بزيادة .. و بعدين فكرت و قلت أهلى مش عايشنلى طول العمر و مش هاسيبهم و أندم بعد كدة إنى مقعدتش معاهم وقت كفاية .. فا قررت أفضل معاهم و تقريبا قرارى طلع فى محله .. 

طب ثانية .. إنت باباكى و مامتك كانوا موافقين على الليلة ده كلها ؟ 

و مش هيوافقوا ليه يعنى ؟ 

قصدى مش قلقانين عليكى يعنى و كدة ؟ 

بص .. أهلى كانوا مقتنعين بحاجة و أنا تقريبا باخذ كل قراراتى بالفكرة ده .. هى إن اللى ربنا رايده هيكون .. أى أن كان كنت بتشتغل إيه .. لو مكتوب لك تموت فى اليوم الفلانى فى المكان الفلانى هتموت .. لو مكتوب لك تعمل حادثة فى المكان ده هتعمل حادثة فى المكان ده.. لو مكتوب لك حد يقتلك فا فى حد هيقتلك.. مش هنقدر نهرب من القدر مهما حصل .. 

طب و مامتك مكانتش قلقانة إنك بنت و كدة ؟ 

أولا البنات أشطر بكثير من الرجالة فى الشغلانة دى عشان هما بيلاحظوا حاجات عمر ما حد بيلاحظها .. هقولك مثل .. جالى فى إمتحان مرة صورة بنت و ماسكة مسدس فى إيدها اليمين و الدم على الحيطة من ناحية اليمين برضو .. و كان السؤال البنت ده إنتحرت ولا إتقتلت و كان لازم نجاوبه فى 5 ثوانى بس .. فا الإجابة طبعا إتقتلت عشان مش هتعرف تمسك المسدس إيدها اليمين و الدم هيبقى على الحيطة من ناحية اليمين برضو .. بالرغم من إنه كان سهل جدا بس 20 بنت من 30جاوبته صح و 5 ولاد بس من 30 ولد جاوبوه صح.. عشان إحنا بنلاحظ أقوى و أسرع و بنعرف نربط كل حاجة ببعض.

طب إشتغلتى إيه فى مصر بقى بعد كدة ؟ 

مدربة تشيللو هاهاها 

هاهاها .. طب بصى إنت عارفة أصلا إن الجرائم فى بولندا نادرة جدا .. بس هحاول أشوفلك الموضوع ده يعنى 

ماشى شكرا يا عم .. بس عقبال ما تشوف .. ينفع تشوفلى أى معهد موسيقى أشتغل فيه ؟

أنا أعرف واحد هخدك ليه بكرة 

تمام أوى .. الساعة ثمانية و نصف .. يلا عشان متتأخرش على الشغل .. 

ماشى هغسل إيدى و هامشى 

صعدناغسلنا أيدينا أنا و عمرو ثم سلمت عليه و نزل هو إلى شغله.. لم أعرف ماذا أفعل .. كنت فى غاية الملل.. فقررت أن أدخل أنام و أهرب من هذه الحياه بعض الوقت.