Roman Novel الرواية ( Juillet )






الرواية      



عيشها سادة 




 قىبقلم : مارينا ألفونس شو





Chapter 6




فى صباح اليوم التالى إستيقظت من النوم الساعة إثنين ظهرا.. كنت متعبة حقا .. دخلت إلى الحمام لأتحمم ثم خرجت منه و غيرت ملابسى .. كنت أريد أن أشرب قهوة بأى طريقة و لكن البيت خالى من الطعام .. فأشعلت سيجارة و طلبت سواق ليأخذنى لأقرب سوبر ماركت.

أنا لست الشخصية التى تحب التجول كثيرا بحثا عن الملابس و الطعام. عندما كان أهلى على قيد الحياه كانت أمى تترجانى أن أذهب معها و أشترى ملابس و لكننى لم أوافق أبدا .. دائما ما أطلب ملابسى من على مواقع الإنترنت .. حتى اذا كنت جائعة و ليس هناك أى طعام فى البيت أطلب من السوبر ماركت أو الإنترنت. لذلك و قررت أن أشترى كل الأشياء بكميات ضخمة حتى لا أنزل مرة أخرى.

طلبت من السائق أن يوقفنى أولا أمام أى كافيه لآخذ قهوة و الصداع يذهب من رأسى. أوقفنى امام الكافيه المفضل لدى الذى تفوح منه وائحة القهوة و احتسيت قهوتى فور احضارها، ثم دخلت السيارة مرة أخرى. أوصلنى إلى السوبر ماركت .. كان كبيرا جدا لدرجة لم أتوقعها. أخذت العربية التى يضعون بها المشتريات. أول قسم قابلنى كان المشروبات ... فأخذت  قهوة سريعة الذوبان (دافى دوف) فهى المفضلة لدى، مثل السجاير تماما،  و قهوة  تركية ، اخذت سكر. ثم دخلت على قسم المعكرونات و أخذت المعكرونة بأشكال مختلفة ثم أخذت الأرز. أخذت  زيت و صلصة و  كاتشب و مايونيز.  أخذت عصير بنكهات مختلفة و ع الكورن فليكس المفضل لدى ، فهذا كان فطورى الاساسى يوميا في مصر.  اشتريت البطاطس. و بعض الخضروات الاخرة مثل الطماطم و الخيار و الخس و الفاصوليا، الفاصوليا الخضرا ء، يا الله، فهى المفضلة لدى. أخذت  تفاح و فراولة و خوخ . أخذت  من الجبن الشيدر و الجبن التركى و اللبن بالطبع، خاصة نكهة الشوكولاتة. ايضا  البيض و الزبادى بجميع النكهات. ثم أخذت  من اللانشون و الروز بيف.  بعد ذلك ذهبت لقسم العطارة و أخذت  جميع البهارات المتوفرة حتى إننى لا أعرف أسمائها.  اشتريت المناديل المبللة و المجففة. أخذت  صدور افراخ و نعم فراخ فقط، فلا اطيق اللحوم ماعدا  الهامبرجر .

لم أريد أن أجلب الكثير من العيش لإننى أحب العيش الطازج لذا أحضرت خمسة أكياس من التوست الأسمر و العيش الكيزر. ثم ذهبت إلى قسمى المفضل دائما و ابدا،  قسم الشوكولاتة. أخذت  من النوتيلا بالطبع و علب من  التويكس و المالتيزرس و السنيكرز و الليندت ليندور و الكادبورى و الشوكولاتة الغامقة و الشوكولاتة الخام. ثم أخذت من عجينة البيتزا الجاهزة، فهى اسرع شيء بالحياه تقويبا. أخذت   الكوكاكولا و النبيذ الأحمر و الويسكى و الشمبانيا و البراندى و الفودكا. كانت الناس تنظر لى بإنبهار و البعض شك إننى مجنونة. فكانوا ينظرون إلى جسمى النحيف ثم ينظرون لكمية الأكل الذى أحضرتها و لكنهم لا يعرفون إننى جلبت هذا الطعام ليكفينى على الأقل خمس أشهر. حاسبت عند الكاشير و كان الأجمالى 3 ألاف و نصف زلوطى فقط.. كنت أتوقع إننى سوف أدفع أكثر بكثير .. طلبت السائق مجددا و جاء ليساعدنى بالأكياس... كانت كثيرة حتى إنهم وصلوا إلى مائة كيس تقريبا. أوصلنى إلى البيت و ساعدنى على توصيل الأكل إلى المنزل و بعد أن إنتهينا أعطته مال فوق ما طلبه لمساعدته لى.. فكان رجل طيب حقا.

أخذت أرتب الطعام فى المطبخ .. كانت أشياء كثيرة فاشعلت الموسيقى على اعلى صوت و اخذت ارتب و اوقص حتى لا امل و لحسن حظى أن الفريزر و الديب فريزر و الثلاجة كانوا واسعين و يوجد أرفف كثيرة لحفظ و تخزين الطعام.. فلم أجد صعوبة فى ترتيبهم. صعدت إلى الحمام و غسلت يداى و وجهى ثم غيرت ملابسى لملابس مريحة و اخذت كيس من الشيبسى و وضعته في طبق غويط  ثم  اخذته و ذهبت أجلس على الأريكة و أشاهد التلفاز.. قاطع  عمرو لخطاتى الممتعة ..

إيه يا بنتى فينك من الصبح؟

مفيش رحت السوبر ماركت و لميته كله و رجعت تانى هاهاها  و دلوقتى قدامى طبق شيبسى قد الداهية و نينفليكس و حاجة زى الامر

هاهاها طب إيه نظامك إنهردا 

مش عارفة بس أنا مش قادرة أنزل خالص إنهردا انا مستمتعة في قعدتى دِه ... إنت وراك إيه؟

هخلص شغل و هروح بقى 

إيه ده صح عرفت تصحى لشغلك هاها ؟ 

آه ياختى عرفت أصلى متعود على كدة 

هاهاها طب تمام.. بقولك خلص شغل و عدى عليا نتعشى مع بعض 

طب إشطة جدا بس بتعرفى تعملى أكل المهم 

بص هو أنا مجربتش قبل كدة فا هنكتشف مع بعض هاهاها 

طب تمام أوى كدة أنا ثلاث ساعات و هبقى عندك 

تمام باى. 

قررت أن أطبخ معكرونة بالباشميل و فراخ بانيه .. فأحضرت الوصفة من على الإنترنت و بدأت أن أتبع الخطوات ..ثم وضعت الطعام فى الفرن و ضبط المنبه على نصف ساعة.. أخذت كأس من النبيذ الأحمر و أشعلت سيجارة و أكملت مشاهدة االمسلسلل. رن المنبه فأخرجت الطعام من الفرن و تذوقته.. كان طعمه لا بأس به بالنسبة لأول مرة .. وضعتهم فى الفرن و أغلقت على النار لحفظ حرارتهم .. عدى ساعتين و كانت الساعة السادسة .. صعدت إلى الحمام و تحممت ثم قررت أن ألبس فستان.. لا أعرف لماذا و لكننى قررت.. فلبست فستان قصير أسود اللون  .. قررت أن أجفف شعرى. لبست صندل مفتوح أحمر اللون .. أكتفيت بالكحل و أحمر الشفاه. كان شكلى جيد .. نزلت و أخذت كأس أخر من النبيذ و حضرت السفرة و أشعلت شمعتين .. كانت الساعة سابعة فكلمت عمرو..

إيه إنت فين أنا مأكلتش حاجة من الصبح و جعانة

خلاص إهدى أنا تحت البيت أهو 

طب يلا بسرعة 

طرق جرس الباب و فتحت لعمرو .. 

متأخرتش أهو سابعة بالضبط

سابعة و خمسة يا بشمهندس و يلا تعالى ساعدنى عشان هموت من الجوع

إيه يا بنتى كمية الأكل اللى إشترتيها ده .. إنت بتعلفى فى بقرة !! 

هاهاها يابنى الأكل ده لخمس شهور مش بحب أنزل السوبر ماركت كثير أنا 

آه قولى كدة بقى .. بس إيه الشياكة اللى إنت فيها ده .. شكلك حلو أوى 

عارفة عارفة  

هاها و حطالنا شموع و بتاع 

عشان تحس إنك فى مطعم بالظبط بقى 

هاهاها ماشى 

بص هي دِه  بصراحة اول مرة أعمل فيها أكل فى حياتى فا لو معجبكش إحنا ممكن نطلب أكل من برة مش هتضايق يعنى هاهاها 

طب أدوق الأول و هقولك هاهاها 

قطعت له قطعة من المعكرونة بالبشاميل و قال لى إنها شكلها مغرى فقلت له لا تنخدع بالمظاهر و صار يضحك... وضعتها له فى طبقه و أخذت أنا أيضا قطعة و وضعتها بطبقى .. و وضعت له قطعة من الفراخ البانيه  و لى أنا واحدة أيضا و تركت باقى الطعام على جنب و قلت له إذا أراد أى شىء أخر يأخذ دون أن يطلب منى. 

ويسكى ولا نبيذ؟ 

? Champaignعندك

عندى 

و سكبت لنفسى نبيذ و جلسنا لنأكلChampaign سكبت له

هو إنت كنت بتقولى دى أول مرة تعملى أكل فيها ؟ 

آه .. مش حلو ولا إيه ؟ 

مش حلو إيه إنت مجنونة؟؟ ده تحفة .. أكلك شبه أكل مامتى أوى 

يعنى عجبك بجد؟ صدقنى مش هتضايق 

إخرسى خالص يا تالا بجد إنت لازم تزودى ثقتك فى نفسك شوية إنت أكلك تحفة 

طب ده حاجة تبسطنى بالهناء و الشفاء 

شكرا

إنتهينا من الطعام و نظف معى الأطباق و رتبنا كل شىء و غسلنا أيدينا و ذهبنا نجلس على الأريكة

ها قولى كلمتها؟ 

آه صح نسيت أقولك .. كلمتها و إتصالحنا و هى جيالى الخميس اللى جى و هتسافر الحد .. 

إيه ده الله يا عمرو بسطنى أوى .. أيوة كدة متزعلش من ولا حاجة .. ولازم تعرفنى عليها بقى .. 

ياه بس كدة .. يوم الجمعة تعمللنا عشوة زى دِه و أجبها ..

بس كدة عيونى هاهاها 

بقولك إيه يا تالا.. إنت لوحدك هنا ليه ؟ يعنى فين أهلك مش بشوفك بتكلمى حد خالص .. مش بشوفك بتكلمى حد من صحابك أو مش بسمعك بتكلمى حد بتحبيه .. أخر مرة شفتك بتكلمى حد من صحابك كانت أول مرة إتقابلنا فيها فى الكافيه .. إنت إيه نظامك؟

تضايقت من سؤال عمرو على الرغم إنه يريد أن يطمأن على فقط.. و لكن اكره عندما يتدخل اى شخص بحياتى أو يعرف عنها أى شىء.. أخر مرة حكيت فيها شىء لأحد كان عمرى 16 عام .. و من حينها لم أقل أى شىء يخص حياتى لأى شخص.. لذا لم اكن أعرف ما أقول لعمرو.. لم أكن أريد أن أدخله و أجعله يشاهد وجعى .. لذا قررت أن أجاوب على جزء صغير جدا من سؤاله و أنا أتظاهر بالقوة

أنا أهلى كلهم ماتوا فى حادث عربية يا عمرو.. 

كنت أمسك دموعى حتى لا أظهر ضعفى أمامه... 

أنا أسف يا تالا بس أنا مكنتش أعرف 

و أقترب منى و أمسك بيداى .. لم أقدر أن أتماسك أكثر فبكيت بحرقة ... فلم تنزل دموع مرة أخرى من وقت ما رميت السلسة.. كنت دائما أمنعها .. و لكن الليله معه لم أقدر أن أمنعها .. قرأت من قبل أن ما يزيد البكاء هو إهتمام الشخص الذى أمامك .. و الآن أرى هذه المقوله حقيقة.. عندما وجدنى أبكى كل هذا البكاء أخذنى بحضنه و صرت أبكى أكثر و أكثر.. أظهر حنانه وقت ظهور ضعفى .. على عكس ما يفعله جميع الرجال عندما تبكى إمرأة .. أخذ يهدأ فى حتى إنتهيت من البكاء و أحضر كأس من الماء و أمسك بيدى مجددا و جلس تحت قدمى و نظر إلى ..

كل ده عياط شيلاه جواكى و ظاهرة قدام كل الناس إنك كويسة و مبسوطة  ؟ إزاى قدرتى تعملى كدة ؟! 

إتعودت على كدة من زمان هاها 

إنت هتمَوتى نفسك كدة .. بصى بقى يا تالا ممكن أطلب منك طلب؟ 

أطلب 

أنا و إنتِ ملناش غير بعض هنا .. ممكن نوعد بعض أى حاجة تضايقنا نحكى لبعض؟ الموضوع هيبقى مريح 

ماشى 

إوعدينى 

وعد 

شكلك حلو و إنت بتعيطى 

هاهاها أنا عمرى ما عيطت قدام حد .. حتى أهلى .. 

لا أنا كدة هتغر هاها 

هاها .. هروح أغسل وشى 

قمت من على الأريكة و صعدت إلى الحمام و غسلت وجهى و يداى.. و أخذت نفس عميق.. لا أعرف لماذا كنت أشعر براحة غير طبيعية .. لم أشعر بها منذ وقت طويل .. هل هذا هو الشعور الذى يحدث عندما شخص يجد صديقه الحقيقي  و سنده بهذه الحياه  .. هل هذا الشعور بسبب وجود شخص بجانبك يمكنك أن تثق فيه ؟ لم أثق بأى أحد بحياتى غير أهلى..من الواضح إننى وثقت به فعلا و أنا أشعر بأن هو سوف يكون أول صديق حقيقى و سند لى فى هذه الحياه أخيرا. 

سمعت صوته من تحت يقول 

إنت هتباتى فى الحمام ولا إيه 

ضحكت و خرجت من الحمام و نزلت له ..

معلش إتأخرت عليك .. تحب تسمع تشيللو ؟ 

يااه ياريت .. 

أبتسمت له و أحضرت التشيلو و جلست على الكرسى .. 

ها تحب تسمع إيه ؟ أعزفلك أغنية ولا سيمفونية مثلا ولا هانز زيمر زى المرة اللى فاتت 

لا إعزفى أغنية 

أغنية إيه 

Love me like you do 

هاهاها طيب 

بدأت أن أعزف له الأغنية و عجبته ... ثم قال لى أن أعزف أغنية هادئة .. فعزفت له سيمفونية من سيمفونيات بيت هوفين .. كانت هادئة جدا و طويلة جدا .. بدا عليه الاعجاب .. ولكنه كان متعب حقا من الشغل .. و أنا لم أشعر بنفسى غير بعد نصف ساعة تقريبا .. وجدته نام و هو جالس .. لحسن حظه إنه كان يلبس ملابس خفيفة و مريحة .. قمت و قلت له أن يتبعنى .. كان نائما و لم يشعر بنفسه .. صعدت به على السلم و أدخلته غرفة من الثلاث غرف و غطيته .. ثم دخلت أنا لأتحم و غيرت ملابسى ثم طلبت من على الإنترنت بدلة رجالى ليقوم يلبسها غدا و يذهب إلى العمل.. طلبتها أن تأتى فى أسرع و قت .. فجاءت بعد ساعتين تقريبا .. كانت الساعة واحدة صباحا ..ضبط المنبه على الساعة السابعة و النصف لإنه لديه شغل الساعة التاسعةي و خلدت إلى النوم

 

 





Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Poème ( Avril )

Poème ( Avril )

La Nouvelle القصة القصيرة ( Octobre )