Juste Un Homme مجرد إنسانة ( Juillet )



 




 مجرد إنسانة       



صفحة بيضا



بقلم : سارة نعيم 



أعترف بأنني في وقت ما كم تمنت روحي وناجيت الله بصرخة داخلي وقولت   آه يارب ليتنى أعود وأُصبح صفحة بيضاء


أعترف بأنني من آن إلى آخر أحتاج الي ذلك
نعم أحتاج إلى تلك الصفحة الخالية من الندوب والتشوهات التي بداخلي


كم تمنيت أن تزول جراحات بسببها عرفت معني أن يبكي القلب قبل العين.

أعترف أنني أحتاج تلك الصفحة البيضاء الخالية من جلد الذات المستمر المُهلك لنفسي الذى أسقطني أكثر مما أقامنى

 جلد علي أخطاء صنعتها عن ضعف ولا أخُفي سرآ أحيانآ عن تهاون بدافع الهروب

أعترف أنني أشتاق لتلك الطفلة التى لم تكن تعرف كثيرآ ف كثير من المعرفة ليتها لم تعرفها
فهناك معرفة غائب عنها النور مما يجعل الظلام هو  السيد  السائد فى النفس مما جعل ذلك روحى مُتخبطة تائهة


أعترف بأن روحى داخلي ترجت الله أن يجعلني صفحة بيضاء لامعة فكثيرآ ما شعرت بأنني أبهت
وخُفت كثيرآ من الإنطفاء


أعترف بأنني كم كُنت أحتاج أن أعود تلك الصفحة البيضاء الخالية من بعض الأشخاص والأحداث وكثيرآ من اللحظات


لحظات من الضعف والتهاون

نسيت فيها أن هذه اللحظات تتغذى علي رويدآ رويدآ وتنهش براءتى كما الدودة التى تُسقط شجرة .

ولكننى في لحظة وكعادتى احب الخلوة ليلآ مع ذاتى لعلنا نتواصل سويآ وننعم بالهدوء 

قلت لنفسي تري من أنا ؟

 من أنا لو لم أكن بعد ما مررت بكل ذلك وتمررت  روحى  داخلي

من أنا لو لم تكن لي من تلك الجروح علامات  التى لازلت احاول الشفاء منها  ولكن دون خزي   فهي بمثابة

علامة فخر المُحارب نعم  المجروح ولكنه المُستمر .



من أنا لو لم أكن عبرت بعض الطرق التى كان بها بعض من الحُفر منها التى لم يكن لي يد فيها والتى بمعونة الله نجوت منها
ومنها التى أحيانآ بضعف وكبرياء جاهل سقطت في بعضها .



أقولها وأعترف بمُجاهرة أنا تلك الإنسانة التى تلامس الله مع روحها بمراحم وحب طويل الأناة شافي
حُب ينتظر عودتى وتبادلي معه وذوباني فيه
حُب لا يُطفئ الفتيلة المُدخنة داخل روحى بل كان دائمآ ينتظرنى ويثق أنني سأكون في يوم ما مُشتعلة مُضيئة . 

أنا الإنسانة التي محبة الله لها تدوبها وتؤدبها . 


أنا تلك الإنسانة التى لازالت تسير وبداخلها بعض من نزيف جراحات عميقة ولكنها تسعي  لشفاء داخلي حقيقي   من خلال الأخر


أنا تلك الإنسانة التى تعلمت من الذين جرحوها  وسندتنى نعمة الله التى حاربت ليال كثيرة مع الله  بدموع أن يعطيني ان لا تفترسني الكراهية وأن أسامح وقد نظر لإحتياجي ولجاجتي وأستجاب

و بالصلاة بدموع والتدرج والتعقل وبالوقت توسع قلبي لهم ،
بل وأصبحت حقآ أُشفق عليهم وأقولها بصدق كم أتمنى لهم ان يحصلوا على الشفاء من إزاء جراحهم لنا
فكلنا نحتاج للغفران وكلنا نحتاج بالأكثر لأن نسامح كي نُشفي . 


أنا الإنسانة التى جعل الله لها قلب يشعر بمن يمر بضعف
وترق وتئن  لحاله
أحشائي ،
وأُيقن أنها ليست النهاية إذا أدركنا ضعفنا وحاولنا التعامل معه بهدوء وتواضع وحكمة .



أنا الإنسانة التى رحُمت وأختارت أن تكون الرحمة طريقها .  

 


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Article المقال ( Septembre )

Article المقال ( Octobre )

Article المقال ( Septembre )