La Vie m'a appris. علمتنى الحياة. ( Juillet )






    علمتنى الحياة    


جهز العوامة ... و أهرب من الدوامة



بقلم : بهجت نسيم



كل واحد مننا  محصور بين تاريخين ...تاريخ ميلاده... وتاريخ مماته  ...أمتى اتولد  وامتى مات....امتى حبا...امتى مشى .. امتى  نام...امتى كبر.. وقف.. أكل.. شرب ..ابتسم ..بكى…ضحك.... كشر شوية... سهم حبتين.... تعبان ولا بيفكر…

و يا ترى بيفكر فى ايه.. الخير واللا الشر.... ضغوط الحياة بتسحب الكثير منا من شاطئ التفاؤل وتجرفه لدوامة لا تنتهي داخل النفس . وعلى من يرغب فى النجاة من الدوامة  البحث عن عوامة لتنقذه وتعود به مرة اخرى لشاطىء التفاؤل ...

ان النفس تميل لكبت معاناتها . ولكن اذا عجزت النفس البشرية من الهروب من هذه الدوامة وفشلت فى التعبير والبوح بمشاعرها واحاسيسها . فسيحدث الاسوء وهو التدمير لكل ما في داخل النفس من أجهزة تحرك أعضاء الجسد وبعبارة أخرى فإن الخبرات والتجارب المؤلمة سوف تأخذ تأثيرها في عمق النفس وربما تصيب بعض الاعضاء بالشلل أو بجلطات تعكس تأثيرها على الإنسان ...  

كلنا وبلا استثناء تعرضنا للضغط النفسي ... شعور نعرفه جميعاً ويأتى بعدة اشكال متفرقة وربما متجمعة وهى الأرق .... الإفراط في الطعام ...الأفكار السلبية التي تؤثر علينا جسدياً وعقلياً وإجتماعياً ونفسياً وحتى مهنياً....لذلك عليك ان تكون مرناً فى التعامل  مع نفسك ومع الآخرين . 

والمرونة في علم النفس الإنساني هي قدرة الفرد على الاستمرارية متحدّيا أصعب الظروف مستخدماُ كل قدراته و إمكانياته لاستكمال مسيرة الحياة على الرغم من مواجهته من حين لآخر لمواقف صعبة تسبب له القلق والتوتر . 

حيث يتعامل الشخص المرن مع المواقف الحرجة  على أنّها فرص وتدريب لتطوير النفس وزيادة القدرة على  الصبر والتحمل والتكيف مع متغيرات الحياة ...  فالانسان المرن يرى ان الحياة  لا تعانده هو وحده ....بل يدرك ان هذا هو حال الدنيا مع  معظم الناس  ويسعى لان يطور من نفسه ويحوّل هذه الظروف الصعبة  إلى فرص ذهبية  تسمح له باستعاده قوته ليقفز من جديد  قفزة عالية وقوية يعوض بها ما ضاع  منه سابقاً

هذه النوعية من الأشخاص يستطيعون الوصول إلى هدفهم بسرعة ولا يسمحون لضغوط وظروف الحياة أن تهزمهم وتسحقهم  ...انهم يتحايلون على الوجع النفسي ولا يغرقون فى دوامته وذلك بالثبات في مواجهه المواقف والظروف الصعبة  وبالتعامل مع المصاعب  على أنّها فرص للتغيير ولإنشاء شبكة علاقات اجتماعية اكبر واكبر...لذلك علينا ان نتعلم كيفية السيطرة على الضغوط النفسية ونبحث عن العوامة التى تنقذنا من دوامة الضغوط النفسية

وذلك بالالتزام بالآتى :

·        اقبل الأشياء التي لا يمكنك تغييرها.

·          أقبل حقيقة إن لا احد كامل، بمن فيهم أنت.

·         اهتم براحة جسدك وخصص وقت للإسترخاء ( التأمل والتنفس العميق ) وذلك للتدريب على الإسترخاء في مواجهة الضغوط النفسية.

·           مارس الرياضة بإنتظام ( النشاط البدني يلعب دورا مهماً  في  الوقاية من تأثيرات الضغوط النفسية والتخلّص من التوتر والضغط النفسي )

·          إتبع نظام غذائي صحي ( إن الأجساد التي تلقى التغذية الصحيحة هي الأكثر استعدادا لمواجهة الضغوط النفسية ...  إبدأ نهارك بوجبة فطور صحية ..  قلّل تناول الكافيين والسكريات .. الكحول والنيكوتين)

·        حافظ على نظافة وترتيب  البيئة المحيطة بك ( وذلك لأن الفوضى قد تزيد من التوتر)

·         النوم لفترات كافية ( إن الشعور بالتعب كفيل بزيادة التوتر من خلال جعل الشخص يفكر بطريقة غير منطقية فحافظ على أعصاب باردة من خلال الاستمتاع  بنوم جيد )    

 

 

 



Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Article المقال ( Septembre )

Article المقال ( Octobre )

Article المقال ( Septembre )