Musique الموسيقى ( Juin )
كانت الموسيقى بمثابة لغة فى حياة الإنسان
البدائى يستطيع من خلالها أيصال أفكاره لشخص آخر والتعبيرعن أحتياجاته، فتعد حنجرة
الإنسان أولى الآلات المكتشفة فتعلم أخراج بعض الحروف ليشكل كلمات تعبر عن
أحتياجاته محاولاٌ فى ذلك تقليد لأصوات الطيور والحيوانات وكان محاط بأصوات أخرى
من الطبيعة كحفيف الأشجار وأصوات حوافر الخيل والأمطار؛ فعمل
على تطوير أدائه ليفي كافة أحتياجاته الآخرى من صيد الفريسة والأخطار والتأهب. ويعتبر
مجمل الآلات الموسيقية المصنوعة كانت تقليد للحنجرة البشرية حيث بدأ الإنسان
بأستخدام جميع المواد الطبيعة المحاطه به محاولاٌ لأكتشاف أصوات جديدة ومتنوعة كالطرق
على الأغصان المجوفة والعظام والجلود وتعلم الأيقاع نظم مشيته وتعلم أيقاع الطبول
البدائية.
أتجه الإنسان لتطوير موسيقته فبدأ ينحت
الأحجار ويجملها وينقش عليها أشكال مختلفة لتعطيه درجات صوتية جديدة، وبدأ الإنسان
بتنسيق أصواتها ورصها على الأرض أو ربطها بطرق مختلفة فى غصن شجر أو جدار الكهف
وبذلك يكون صنع أولى الألات الموسيقية بشكل منظم. ولاتزال هذه الألات موجودة فى
أواسط أفريقيا وحوض الأمازون وجنوب شرق أسيا بأسماء وأشكال مختلفة كما طور الإنسان
من صناعة الآلات وصنع الأكسليفون والميتالوفون وأستطاع الإنسان عن طريق جلود
الحيوانات بشدها على جذوع الأشجار أن يخرج منها أصوات مختلفة. ولاحظ أختلاف
الأصوات بأختلاف أحجامها وخصص كل صوت لوظيفة محددة، وأستخدم أيضاٌ قواقع البحار
فعند النفخ فيه ينتج صوتاٌ وأستطاع صنع الناى من نبات الغاب وعمل به ثقوب وأستطاع
صنع الأوتار الموجودة حالياٌ من أمعاء الحيوان، وأستطاع الإنسان أستخدام أدوات نحت
وثقب لصنع الآلات الموسيقية. وظل الإنسان فى تطوير صنع الآلات حتى وصل لشكلها
الحالى.
وعند البحث عن أكتشافات الإنسان البدائى وجد
علماء الأثار فلوت "مزمار" يرجع عمرة إلى 40 ألف سنة ماضية منحوت من عظم
فخد دب الكهوف. كما عثر باحثون ألمان على ناى طوله 21,8 سم بخمس فتحات صنع من عظم
نسر وبقايا نايين من العاج فى جبال غورا الألمانية ومن البلاد التى حظيت بأقدم
وأكبر مجموعة من الألات لعصور ما قبل التاريخ هى الصين ليرجع تاريخها ما بين 6600
: 7000 ق.م.
وكان للموسيقى تأثير أيضاٌ على صحة الإنسان
البدائى ونفسيته.
Commentaires
Enregistrer un commentaire