Musique الموسيقى ( Juillet )
الموسيقى والحضارات
كانت للموسيقى قديماً أستخدامات عدة من أسترضاء إله الشفاء وكانت وسيلة للصلاة والتواصل الروحانى مع الطبيعة، وأستخدمت كجسر للوصول لمنفعة معينة وكان يترنم بها الصيادون لأكتساب القوة والجلد لمطاردة الفريسة، كما تشهد الموسيقى على الحروب والأفراح والمآسى
فبداية من الألف السادس ق.م فى وقت الحضارة السومرية البابلية وأيضاً فى المصرية الفرعونية طرأت على الموسيقى تغيرات فأصبحت فن مستقل بذاته وأصبح العزف مهنة ويمارسها فنيون مختصون وأصبحت مطلوبة من قبل الملوك ورجال البلاط ليستمتعوا بها وقت فراغهم. وزاد أهتمام الشعوب بالموسيقى عبر الحضارات فتوصلوا فى الصين القديمة خلال فترة حكم سلالة شانج لأنشاء مكتباً خاصاً بالأمور الموسيقية وتحول فيما بعد لوزارة على رأسها وزير للموسيقى.
والنساء فى الحضارات القديمة كن يعملن بالعزف والغناء والرقص بقصور الملوك، ويذكر إن هناك إحدى الأميرات الفرعونية أرادت أن يكون من جملة صداقتها أربعة ألاف جارية من العازفات والمغنيات والراقصات. وكان للموسيقى مكانة رفيعة فى دور العبادة أيضاً فكانت الديانات القديمة تستخدم الموسيقى عند تأدية الشعائر الدينية.
وكان يستخدمها الكهنة فى إنشاد التراتيل الدينية لذلك حاولوا أكتشاف وسيلة لتدوين
موسيقاهم عن طريق رموز وعلامات لتكون لغة موسيقية، وأستخدموا علم الرياضيات
والقواعد العلمية حتى توصلوا لأفكار موسيقية منظمة ونظريات السلم الموسيقى
والأيقاع وأستطاعت هذه الرموز حفظ الكثير من نصوص الصلوات والنصوص الدينية فى
الحضارة السومرية والبابلية وأصبحت تلقن فى مدارس بلاد الرافدين وكان التلميذ غير
الموسيقى موضع أزدراء زملائه.
والقيثارة ثم أضافوا طويل العنق
للمشاركة فى أحتفالات الآلهه بدأ السومريون بأستخدام اللوت
أستخدام الصنوج والناى والمزمار. وأيضاً ساعد أستخدام الموسيقى فى دور العبادة لأزدهارها وتشهد على ذلك موسيقى العبرانيين كما توضح لنا التوراة ونشيد الأنشاد ومزامير داود. وعند ظهور الحضارة فى وادى النيل كان لفرعون مصر أعداد كبيرة من الموسيقين ودل على ذلك نقوش جدارن المعابد والقبور الملكية وكان ملوك العصور القديمة يتهادون الموسيقيين والمغنين فيما بينهم فيذكر إن فرعون مصر بيبى الثانى أهتدى براقصون أقزام جاءوه هدية من الكونغو.
وأيضاً تأثرت الموسيقى بالحضارة اليونانية حيث أهتم اليونانى باللحن الموسيقى والأيقاع ولذلك كانت بينها وبين موسيقى الحضارات الشرقية قواسم مشتركة من أتساق الألحان وتناغمه وظهر ذلك فى بلاد فارس والهند. أستطاع فيثاغورس وضع نظريات موسيقية بعد عودته من مصر كما يعتبر أقليدس أول من نظم السلم الموسيقى اليونانى وكان الأول يتكون من خمس نغمات ثم أكتمل لسبع نغمات وسمى بالسلم الدورى والفريجى والليدى.
وأستخدمت الكنيسة فى العصور الوسطى نفس تسميات السلم الموسيقى اليونانى. وفى عام 200 ق.م أوجد البوذيون أساليب لحنية موسيقية لتنسجم مع الطقوس الدينية وأستخدموا فيها ربع طبقية صوتية، وتطورت عبر العصور كما ملاحظ فى موسيقى هندوستان وكارنات والألحان الشعبية الهندية بأنواعها.
وأما عن موسيقى الحضارة اليابانية فلم تستقل إلا بحلول القرن الثامن
ميلادياً وتأسس بها مدرسة للموسيقى سميت بالمدرسة الإمبراطورية الموسيقية فى عام
702 م والتى كانت قائمة على دراسة الأساليب الموسيقة الآسيوية
فتعتبر الموسيقى شاهدة على قيام وسقوط الحضارات وأختلفت
وتطورت بتغير الحضارات وتغير أسلوب معيشة الأنسان.
Commentaires
Enregistrer un commentaire