ِArticle المقال ( Juin )
كيف حالك يا حبيبتي ؟ هذه أمك تكلمك من قاع فشلها
...
أعرف أنه عادةً لا يحب الآباء كشف أوقاتهم السيئة
أمام أبناءهم ، حتى ربما سأختار أنا أن أُخفي عنكِ تلك الرسالة؛ و لكن بما أعلمه الآن
أزعم أن هذه أكثر رسالة أودك أن تتخذيني بما بداخلها قدوة.
لن أُكلمك كما تظنين عن كيف فشلت و تغلبت على كل
شيء في النهاية، أو عن كيف لم تؤثر فيَّ الأوجاع و المشكلات لأنها ليست الحقيقة
...
الإعتراف بهذا ربما صعبٌ قليلاً أمامك و لكن حسناً؛
لقد فشلت ... فشلت مراراً و تكراراً. في كل مرة أحاول إدخال نفسي في إختبار لموهبتي
المحببة التي أود إحترافها أفشل."لست مقبولة"، "دون المستوى"،
"غير إحترافي"، "لن نستطيع الإستفادة من كتاباتك"، حتى أحياناً
"لا نود الإستفادة من كتاباتك". فشل وراء فشل، و لكل جملة نغزة في قلبي أشعرها
كلما أتذكرها.
لن أُخبرك الآن عن كيف تغلبت على هذا كله بقوة صبري
و نجحت في النهاية و صعدت للمرتبة الأولى، فالحقيقة أن هذا لم يحدث أبداً. ما أُريد
إخبارك هو هذا فقط: فشلت. و ما عليك، صغيرتي، إتخاذه قدوة هو 'تكنيك' الفشل.
كيف نفشل؟ حسناً لست دارسةً كثيراً لعلم النفس،
و لكني لست سيئة... أنا أفشل و أعيش كل لحظة من عدم القبول لفشلي، و أحزن... و لكني
لا أستسلم مهما حدث. لم توقفني جملة من تلك الجمل أن أحصل على التي تليها. لم تجعلني
واحدة منها أقلع عن ما أُحب. ربما قائمة تلك الجمل لن تفعل سوى الإزدياد، و لكنّي سأرحب
بهذا.
حبيبتي... تجدين أحياناً ما نقول عنه “Your purpose in life” ... شيء ستعرفين أنك لن يسعك سوى فعله؛ لن تكوني نفسك
إن لم تفعلي. أبداً لا تسمحي لأحدهم أن يجعلك تقلعين عنه.. بالذات أنا! الجميع يفشل
يا حبيبتي، و لكن ليس الجميع يبقى على هدفه.
Commentaires
Enregistrer un commentaire