Histoire. ( Avril )

    

                                                   
                     

                         

     تاريخ


كيميت التى لا يعرفها أحد.

الملكة ( اياح حتب )


بقلم / دعاء محمود طاهر .




"عندما تقرأ التاريخ، نح جانبا ما كنت تعلمه ، ما قرأته و تعلمته، وافتح دائما عقلك وقلبك وأذنيك لكل جديد يصلك.
" كيميت..هو الاسم الذي أطلقه المصريون على بلادهم ، أما EGYPT , فهى مشتقة من اللفظ اليونانى EGYPTOS , وهو اللفظ الذي أطلقه اليونانيون على أهل مصر ، وبمرور الوقت أصبح أهل مصر هم GYPT والتي تحولت بدورها إلى Copt ,وبالعربي قبط أو أقباط وكيميت أو EGYPT تعنى الأرض السوداء او الأرض الخصبة... أما اسم مصر فهو الاسم المذكور في( التوراه و الإنجيل والقرآن).
وبالتالي فنحن نرتكب خطأ فادحا عن جهل أو عن عمد بإطلاق كلمة أقباط على مسيحي مصر ، فالأقباط هم المصريون أيا كانت ديانتهم.
فى سلسلةمن المقالات سوف نستعرض معا أبواب مغلقة من تاريخ مصر وتاريخ من احتلوها ،زمن طويل من النجاح والفشل ، الاضطهاد والسيطرة ، تاريخ لم يصل إليك ولكنه ذكر فى مدونات المؤرخين ربما حذف أو طمس ....ولكن آن الأوان أن نعلمه ونتعلمه ...
مقالتنا اليوم عن ملكة متوجةعلى قلوب المصريين فى عصرها ، ابنة ملك وزوجة ملك وأم ملك ، هى بحق( أم الأبطال ). الملكة (إياح _ حتب). .



حينما أحتل الهكسوس مصر وهم قبائل بدو رعاة قادمين من ارض كنعان (فلسطين) ، تقدموا من سيناء واحتلوا الدلتا ، حتى أوائل الصعيد ، فكانت عاصمة مصر هى طيبة(الأقصر) وكانت مركزا للملك والجنود فكان الصعيد محصنا علاوة على الكثافة السكانية فى هذه المنطقة والتي شكلت مقاومة شعبية قوية.. وهنا يأتي دور المرأة المصرية الصعيدية التي ساندت زوجها الملك فى حربه ضد الهكسوس ثم دفعت بابنها البكر كاموس ذي العشرين ربيعا الذي استشهد بدوره فلم يتبق إلا ابنها الأصغر الملك أحمس الذي انتصر انتصارا باهرا وطارد الهكسوس حتى فلسطين وأسس الأسرة 18 إنها أم الأبطال إياح حتب والذى يعنى اسمها (قمر سعيد أو قمر الزمان ) كانت قوية متغلبة على أحزانها فى فقدان الزوج والابن الأكبر ولم تبخل بالأصغر أيضا ، كانت رمزا للشعب وليس بغريب أن تكون المرأة الصعيدية الآن لها نفس الصفات في القوة والصلابة والتضحية فهى جينات موروثة من قديم الأزل وعلى مر العصور كان هناك ألف إياح حتب على أرض مصر ...



 تغنى لها شعبها ( وحوى يا وحوى إياحا) أى افرحى افرحى يا إياح ، عندما عاد أحمس منتصرا ،، فهى موروث شعبي نردده حتى الآن دون أن نفهم معانيه أو مناسبته ، ولكننا مازلنا نردد اسمهابعد حوالى 3000 عام .. منحها ابنها الملك أحمس وسام الثلاث ذبابات أعلى أوسمة العسكرية المصرية وقتها وخلدهاعلى لوحة فى معبد الكرنك نصها :
" قدموا المديح لسيدة البلاد، سيدة جزر بحر إيجا ، اسمها رفيع الشأن ، فهى التي تضع الخطط للشعب، زوجة الملك وأم الملك ,دامت لها الحياة والسعادة والصحة ، فقد جمعت جيشها وأعادت الهاربين ، وجمعت شتات المهاجرين ، وهدأت روع مملكة طيبة ، عاشت إياح حتب".

وعاشت كل امراة مصرية تحمل تلك الجينات الأصيلة .






      


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Article المقال ( Septembre )

Article المقال ( Octobre )

Article المقال ( Septembre )