Article المقال ( Octobre )

كيف تحول المأساة لصالحك استخدام الملل لعلاج الملل إعداد دكتور / محمد مصطفى محروس الملل هو كالعاصفة الصامتة التي تجتاح حياتنا دون سابق إنذار، يقف كالحاجز غير المرئي بيننا وبين السعادة. إنه مثل ساعة رملية تتباطأ حبيباتها شيئًا فشيئًا، حتى تصبح الحياة أشبه بفيلم يعاد تشغيله مرارًا دون تغيير في السيناريو. في قلب هذا الملل، نكتشف أن الزمن نفسه يبدو وكأنه قد توقف، وأن الأيام أصبحت مثل صفحات مكررة في كتاب، نعرف محتواه حتى قبل أن نقرأه. الملل هو كالأفق الرمادي الذي يلوح في الأفق، يشير إلى أيام بلا ألوان، حيث يبدو العالم وكأنه قد فقد حيويته. إنه شعور يتسلل إلى حياتنا كغيم ثقيل يغطي الشمس، مما يجعلنا نتساءل عن مغزى وجودنا. وكأننا في رحلة عبر الصحراء القاحلة، نتوق إلى واحة من الإثارة والاهتمام، لكننا نجد أنفسنا محاطين برمال رتيبة تدفن أحلامنا وطموحاتنا. عندما نحاول الهروب من الملل، غالبًا ما نلجأ إلى ترفيه سطحي، كالشخص الذي يحاول إخماد جوعه بتناول وجبات سريعة، دون أن يدرك أنه يحتاج إلى غذاء حقيقي. تلك الهربات المؤقتة قد تملأ وقتنا ولكنها لا تشبع أرواحنا. في الحقيقة، كلما حاولنا ...